توجه نحو50 مليون ناخب تركى أمس الأحد إلى حوالي مائتي ألف لجنة اقتراع في 85 دائرة منتشرة في أنحاء البلاد، للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات النيابية .وبحسب مصادر إعلامية تركية، فقد فتحت مراكز الاقتراع أبوابها صباح أمس لاستقبال الناخبين، فيما يتنافس في هذه الانتخابات أكثر من سبعة آلاف مرشح ينتمون إلى 15 حزبا سياسيا إلى جانب المرشحين المستقلين والذين يتنافسون جميعا علي شغل مقاعد البرلمان البالغ عددها 550 مقعد. وأدلى قائد سلاح الجو التركى بصوته فى الانتخابات التشريعية، كما أدلى أيضا الرئيس التركى عبد الله غول وزوجته أيضا بأصواتهما بعد قليل . وقبل أيام قليلة على موعد الانتخابات التشريعية، شهدت صالات الوصول فى المطارات التركية تدفقا كبيرا للأتراك المقيمين في الخارج للإدلاء بأصواتهم . ويرى أنصار حزب الشعب الجمهورى أن هذه الانتخابات ستفتح صفحة جديدة فى السياسة التركية مع توقعهم بفوز حزبهم بها. فيما توقعت استطلاعات الرأي فوز أردوغان بأربع سنوات جديدة من حكم حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا منفردا دون الحاجة لتكوين ائتلافات مع أحزاب سياسية أخرى، وتعد هذه أول مرة فى تاريخ البلاد التى يترشح فيها حزب سياسى لثالث مرة فى الانتخابات. ويرى المتابعون أن أردوغان في حاجة للفوز بأكثر من أغلبية بسيطة ليتمكن من وضع دستور جديد لتركيا بدلا من دستور عام 1982 الّذى تم وضعه بعد عامين من وقوع الانقلاب العسكرى . وكان أردوغان قد أكد فى وقت سابق أن الدستور الجديد سيتم وضعه على أساس المباديء الديمقراطية والتعددية ليساعد تركيا فى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وتحولت تركيا إلى قوة اقتصادية ومؤثرة على الصعيد الدولي منذ فوز حزب العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب أردوغان بالحكم لأول مرة في 2006، وتعود شعبيته لقدرته على انعاش اقتصاد بلاده بالإضافة لإنهاء عقود من الائتلافات الحكومية التى صاحبتها الفوضى والانقلابات العسكرية .