أوضح رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان بوجمعة غشير، أن ظاهرة الاتّجار بالبشر، في الجزائر لا تخص الجزائريين، وإنما ''المهاجرين من دول الساحل الذي يرافقون أشخاصا في إطار ما يعرف بالهجرة السرية''. وأكد بوجمعة غشير في تصريح ل''الخبر''، ردا على محتوى تقرير الخارجية الأمريكية، أن التقرير تحدّث عن الجزائر من منطلق كونها ''مركز عبور'' لمهاجرين يستعملون النساء في أعمال معينة، وأن مهاجرين يلجأون إليها، بعضهم يجعلها ملجأه الأخير، والبعض الآخر يعبر من خلالها إلى أوروبا، مشيرا إلى أن تقرير كتابة الدولة الأمريكية يتحدّث عن ظاهرة الاتّجار بالبشر في الجزائر كونها ''مكان حدوث الظاهرة''، وأن الجزائريين لا علاقة لهم بما يقوم به المهاجرون الأفارقة، على أن ''الظاهرة تفشّت أكثر في الجنوب، لكن ليس الجزائريون من يقوم بها، ولكنهم المهاجرين العابرين على الجزائر، وإن كان هناك جزائريون يشاركون في بعض العمليات. ويؤكد غشير أنه ''ليست المرة الأولى التي تنتقد فيها كتابة الدولة للخارجية الأمريكيةالجزائر في هذا الخصوص، وقد سبق وان أصدرت تقارير تنتقدها''.