شكلت شخصيات سورية معارضة من داخل سوريا ومن خارجها هيئة للتنسيق فيما بينها، تهدف إلى التغيير الوطني الديمقراطي المنشود. وفي هذا الشأن قال الأمين العام لحزب الاتحاد العربي الاشتراكي، السيد حسن عبد العظيم، إنه ''تم تشكيل هيئة تنسيق وطنية هدفها التغيير الوطني الديمقراطي في سوريا ووضعت مشروع وثيقة سياسية تم تداولها بين الأحزاب والشخصيات لمناقشتها وإقرارها''. وأوضح، في تصريح له لوكالة الأنباء الفرنسية، أنه ''في إطار جهود متواصلة منذ ثلاثة أشهر، قامت بعض أحزاب الحركة الوطنية وشخصيات وطنية بتوحيد جهود المعارضة في الداخل واعتبار المعارضة في الخارج جزءا من المعارضة في الداخل''. هذه الهيئة تضم أحزاب التجمع اليسار السوري وحزب العمل الشيوعي وحزب الاتحاد الاشتراكي وأحد عشر حزبا كرديا آخر، وتضم كذلك شخصيات معارضة من الداخل كعارف دليلة وميشيل كيلو وفايز سارة وهيثم المالح، ومن الخارج برهان غليون وهيثم المناع ورامي عبد الرحمن وزكريا السقال وآخرين بحسب عبد العظيم. للتذكير، التقت يوم الإثنين الأخير حوالي مائة شخصية معارضة بدمشق ودعت إلى استمرار ''الانتفاضة السلمية'' حتى بسط الديمقراطية. ميدانيا، ارتفع عدد قتلى المواجهات التي سجلت أمس في شمال سوريا إلى ستة عشر قتيلا. وحسب ما أورده المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن ''ثمانية مواطنين قتلوا في جبل الزاوية وأربعة في قرية الرامي واثنين في قرية مرعيان، إضافة إلى اثنين آخرين في كل من قريتي سرجة وكفرحايا''، خلفتهم عمليات اقتحام دبابات الجيش السوري لقرى المنطقة المعروفة باسم جبل الزاوية الواقعة بمحافظة إدلب المحاذية للحدود التركية. ورغم هذه الحملة الدامية، فقد تواصلت عمليات اقتحام وحدات الجيش لقرى وبلدات أخرى لم يسبق أن دخلها، وهو ما يعني أن عدد الضحايا سيرتفع حتما، خاصة والشهادات الواردة من هناك تتحدث عن سماع دوي رصاص كثيف ومتواصل، دون أن تتضح طبيعته. وبموازاة هذا، استمرت الحركة الاحتجاجية بعدد من المحافظات، خاصة مدينة حلب التي تحولت أمس إلى مركز استقطاب للحركة الاحتجاجية، بعد أن أطلق ناشطو الانتفاضة شعار ''بركان حلب'' على يوم أمس الخميس، وكانت النتيجة أن شهدت معظم أحياء المدينة تظاهرات عنيفة لم تعرف بعد نتائجها، وعما إذا كانت قد خلفت ضحايا أم لا.