على بعد بضعة أمتار من الحدود الجزائرية المغربية أحيا مطرب الشباب أو كما يحلو للشباب التلمساني تسميته بمغني " الزوالية" المغني لطفي دوبل كانو حفلا فنيا ساهرا امتد إلى ساعة متأخرة من ليلة أول أمس على شرف المصطافين الوافدين إلى شاطئ مرسى بن مهدي. الحفل الذي أشرفت على تنظيمه شركة "بيبسي للمشروبات" والذي يندرج في إطار جولة فنية يحط من خلالها مغني الراب بالعديد من الشواطئ الجزائرية تميز بالتجاوب الكبير الذي أبداه المصطافين مع كلمات الأغاني التي اختارها دوبل كانو كباقة غنائية للحاضرين وقد استطاع لطفي أن يلهب مشاعر الشباب والعائلات التلمسانية بمن فيهم المغتربين اللذين صفقوا كثيرا وهتفوا بحياة لطفي دوبل كانو خاصة عندما تطرق في إحدى أغانيه إلى الهوية الجزائرية مستهلا أغنيته بكلمة وجهها للأشقاء المغاربة قائلا لهم " مدام رانا قراب من الماروك ..فهذه الأغنية في خاطر قاع الجزائريين .." وقد جاء مطلعها يؤكد عن تشبث الجزائريين بوطنيتهم مهما كان الحال والأحوال " بلادي الجزاير ..مهما يكون ومهما يصير " وهي المقاطع التي رددها الجمهور الحاضر بالمئات. لطفي دوبل كانو وكما عود جمهوره بكلماته الجريئة ونقده اللاذع للعديد من الأمور لم يبخل عن المصطافين بأغاني من بينها أغنية تكشف طريقة تعامل المشرفين على القطاع الثقافي في البلاد مع الفنانين العرب واللذين يحظون بامتيازات لم يكونوا يحلموا بها من قبل في إشارة إلى الأموال الباهظة التي يتلقاها الفانين العرب مقابل إحياء سهرة فنية في الجزائر " ماجدة غنات في الجزاير ..دات 10 قندورات وشكارة دارهم ..". ع.بوشريف