أعلنت المجموعة الفرنسية ''لوغريس'' أنها دعمت وضعها المالي الصعب، بفضل عقود أبرمت مع الجزائر وبولونيا، وأن العقد الجزائري كان معتبرا باقتناء مصنعين كبيرين لإنتاج الطوب ومواد البناء. أشارت الشركة الفرنسية في بيانات صحفية، أن فرعها ''كيلير'' قامت بتسليم مصنعين جاهزين بصيغة المفتاح في اليد هذه السنة، بعد أن فشلت في بيع أي مصنع العام الماضي، وساهمت العملية في إنعاش وضعها المالي رغم إلغاء عدد من العقود الأخرى في منطقة شمال إفريقيا وخاصة منها ليبيا. وتعتبر الشركة الفرنسية مجمعا يضم عددا من المؤسسات المتخصصة في مجال البناء وتتعامل مع الجزائر مند سنوات كأحد الأسواق المهمة بالنسبة إليها. وبفضل الصفقات الجزائرية والبولونية، سجلت المجموعة الفرنسية فائضا ماليا صافيا ب 6,3 مليون أورو متجاوزة الأزمة التي عرفتها سابقا. ويرتقب أن تحقق الشركة بفضل هذه العقود قيمة مبيعات هذه السنة تقدر ب 200 مليون أورو. ولا تعد هذه العملية الأولى من نوعها التي تساهم فيها الجزائر في دعم وإنقاذ مؤسسات فرنسية من وضع مالي صعب، فقد كانت مجموعة ''ألستوم'' أهم الشركات المستفيدة من السوق الجزائري، إضافة إلى الصيني. وساهمت مشاريع ''ألستوم'' في الجزائر في إنقاذ الشركة بصورة كبيرة، خاصة بعد أن افتكت الشركة الفرنسية عقود تجهيز 14 مشروع تراموي على الأقل ابتداء من ميترو الجزائر ووهران وقسنطينة وتسليم قاطرات ''سيداديس''.