استماتت السيدة عقاب في طرق أبواب المسؤولين بقسنطينة، من أجل إنقاذ فلذة كبدها من الهلاك دون جدوى، حيث ناشدت الجميع كي ينظروا بعين الرحمة لأسامة مراد ذو ال26 شهرا وأن يعينوها على إخراجه من بوتقة الأمراض التي اجتمعت فيه، في ظل انعدام الإمكانيات بمستشفياتنا، لكن لا حياة لمن تنادي. أسامة مراد وبكل البراءة التي توجد في رضيع لا يفعل شيئا سوى التلويح بعينيه الصغيرتين، غير مدرك للحالة الصحية التي يعيشها، خاصة وأنه مصاب بالعديد من الأمراض المزمنة، على رأسها مرض القلب الذي أجريت له بسببه عملية جراحية. هذه الأمراض جعلت الأطباء بمستشفيات قسنطينة، يعجزون عن علاج أسامة، ونصحوا والدته بأن تأخذه للبيت بدل أن يمكث في المستشفى خوفا من إصابتها بعدوى أو جراثيم، خاصة وأن مناعته ضعيفة. الرضيع الصغير في حالة صحية تتطلب التوفر الدائم لقارورة الأكسجين، إلا أن الأوضاع المزرية ببيت العائلة تحول دون ذلك. مرض القلب، ضيق في التنفس، نقص المناعة، الفتق والتشوهات الخلقية هي الأمراض التي يعاني منها أسامة مراد وهو في المهد.. وليس أمام والديه إلا طلب عون المحسنين لمساعدته على العلاج.