أقدم، أمس، العشرات من سكان بلدية مقرة بالجهة الشرقية من ولاية المسيلة، على قطع الطريق الوطني رقم ,28 مستعملين العجلات المطاطية والحجارة احتجاجا على ما وصفوه ب''فضائح طالت توزيع حصة 115 مسكن اجتماعي إيجاري''، والتي عرفت إقصاء المئات من ذوي الحاجة واقتصرت، حسبهم، على ذوي القربى ونافذين، بالإضافة إلى ما سمي بحالات ميسورة وأخرى تقطن خارج إقليم البلدية. المحتجون الذين قاموا لأول وهلة بإضرام النيران في العجلات المطاطية على مستوى الطريق الوطني رقم 28 وتحديدا مقابل مقر البلدية التي تمت محاصرتها كليا، سرعان ما تحوّل عدد كبير منهم ينتمون إلى قرية أولاد منصور بذات البلدية، إلى الطريق الولائي رقم 1 الرابط هذه الأخيرة بعاصمة البلدية، وأغلقوه في وجه حركة المرور، حيث أقدموا على غلق القناة الجالبة التي تزود أحياء الجهة الشمالية من بلدية برهوم بالماء الصالح للشرب، احتجاجا على ما وصفوه بقيام نائب رئيس البلدية الذي ينتمي للقرية بإدراج اسم ابنه ضمن القائمة المذكورة، وهو ما اعتبره هؤلاء تجنيا عليهم وسطوا على مئات الحالات التي تعاني العوز والتي قدّر عددها بالمئات في عموم إقليم البلدية. للإشارة فإن الأمين العام للولاية كان استقبل، أمس، ممثلين عن المحتجين واستمع إلى شكاويهم، وحاول توجيه هؤلاء لانتهاج طرق الطعن القانونية، فيما علم أمس أن رئيس دائرة مقرة تعرض لوعكة صحية أرجعها البعض إلى ضغوط نفسية نتيجة ردود الفعل الغاضبة من قبل السكان على القائمة، خصوصا إذا ما تبين أن هذه الأخيرة حملت بين طياتها أسماء لا علاقة لها بنمط اسمه السكن الاجتماعي الإيجاري.