اعتبر وزير الشؤون الخارجية البريطاني، وليم هيغ، أمس بلندن، أن ''القاعدة لا تمثل التهديد الوحيد للأمن في المملكة المتحدة''. على خلفية الاعتداءات الإرهابية التي وقعت في النرويج وكان وراءها يميني متطرف من أصل نرويجي. وفي تصريح له عبر قناة ''بي.بي.سي'' أوضح هيغ أن ''المملكة المتحدة تعتبر بوضوح في إستراتيجيتها الخاصة بمكافحة الإرهاب أن القاعدة لا تمثل التهديد الوحيد الذي يمكن أن تواجهه البلاد''. وأعلن الوزير عن اجتماع مجلس الأمن البريطاني اليوم الذي من المقرر أن يتأكد، كما قال، من ''إيلاء القدر الكافي من الاهتمام لكل أشكال الإرهاب''. وأضاف السيد هيغ أنه ''من المنتظر أيضا أن يستخلص مجلس الأمن الوطني الدروس من الاعتداءات التي استهدفت النرويج'' يوم الجمعة. وعلى صعيد آخر أعلن محامي الدفاع عن أندرس بهرينغ برييفيك، مرتكب مجزرة أوسلو، التي ارتفع عدد ضحاياها إلى 93 قتيلا، أن موكله أقر بالتهم الموجهة إليه. وقال المحامي إن موكله اعترف بأن ما قام به كان عملا وحشيا ولكنه ضروري، مضيفا أن الهجوم كان مخططا له منذ زمن بعيد. من جانبها أفرجت الشرطة النرويجية عن عدد من الأشخاص كانت اعتقلتهم لفترة قصيرة أمس، بعد مداهمة جرت جراء وقوع الهجومين. وتحاول الشرطة معرفة ما إذا كان المشتبه به الرئيسي كان يعمل بمفرده. كما أعلنت الشرطة، حسب أحد المحامين، أنه لم يتم العثور على أي متفجرات أثناء مداهمة مبان شمال شرقي أوسلو. وعن حيثيات مجزرة أسلو، ذكرت تقارير أن المتهم استقل عبّارة بعد تفجير أوسلو ووصل إلى الجزيرة التي تبعد حوالي 24 ميلا عن العاصمة، ثم تخفى في زي رجل شرطة، وأعلن أنه مكلف بمهمة التحقيق في الانفجار، ثم بدأ إطلاق النار على الشبان الذين كانوا مجتمعين داخل قاعة لمتابعة خبر الانفجار في أوسلو.