عمت الحركة الاحتجاجية يوم أمس معظم المدن والقرى السورية. وقد أطلق مؤطرو الحركة شعار ''صمتكم يقتلنا'' على جمعة أمس، رفضا منهم لصمت الدول الإقليمية والعالم أجمع عما يجري بسوريا، على عكس بقية الانتفاضات العربية التي وجدت مساندة من كل دول العالم تقريبا. أحداث يوم أمس، نقلا عن شهود عيان، خلفت قتلى وجرحى وانشقاقات في الجيش، الذي رفضت عناصر منه التصدي للمنتفضين المطالبين بإسقاط النظام. في هذا الشأن أوردت العديد من المصادر خبر مقتل شخص واحد، وسقوط عدد من الجرحى بحي حي قنينص بمدينة اللاذقية، التي سيطرت الدبابات على معظم أحيائها الرئيسية. كما أوردت وكالة ''رويتز''، نقلا عن شهود عيان، أن المواجهات العنيفة التي دارت بمدينة دير الزور بين الجيش ومسلحين، خلفت مقتل ثلاثة أشخاص وجرح العشرات. بينما قالت مصادر أخرى إن ستة أشخاص قتلوا بحي الحويقة. وبهذه المدينة راجت أخبار عن حدود انشقاقات داخل صفوف قوات الجيش بلغت مستوى تمرد الكتيبة السابعة من اللواء 137 مدرعات، وقد حدث هذا، حسب نفس الروايات، بعد قصف الدبابات لبعض الأحياء، وهو الأمر الذي رفضه الكثير من العسكريين، مما أدى إلى حدوث مناوشات بين عناصر مخابراتية ومنتسبي الكتيبة المذكورة. وفي نفس هذا السياق، نشر ناشطون على الإنترنت صورا لضباط وعناصر بالجيش أعلنوا انشقاقهم في بلدة خان شيخون التابعة لمحافظة إدلب، إضافة إلى حديث الناشطين عن وقوع انشقاقات أخرى في كل من بلدة مضايا والزبداني بريف دمشق. وذكرت وسائل إعلام سورية أن خط أنابيب لنقل النفط بين مدينة حمص وميناء طرطوس، تعرض للتفجير فجر الجمعة، بعبوة ناسفة، ناسبة الفعل إلى ''مجموعة تخريبية''.