حذرت لويزة حنون مما أسمته ''إسقاطات وخيمة'' على الجزائر، في حال عدم الإعلان عن القرارات التي أفضت إليها المشاورات السياسية التي أدارها بن صالح، لعلاقة الوضع الداخلي بالتداعيات الدولية. دعت الأمينة العامة لحزب العمال، في اجتماع لإطارات الحزب بالعاصمة، أمس، الرئيس بوتفليقة إلى الإعلان في أقرب وقت عن القرارات المتمخضة عن المشاورات. وعبرت عن استغرابها حيال ''الصمت'' بخصوص الإصلاحات. وقالت بصريح العبارة: ''غريب ألا يعلن الرئيس بوتفليقة شيئا بخصوص هذه الإصلاحات السياسية رغم التداعيات الإقليمية والداخلية التي تحيط بالجزائر''، مشيرة أن حزبها يترقب الإعلان عن القرارات ''المستعجلة'' التي يفترض أن تكون نتاجا لما اقترحته الأحزاب والشخصيات الوطنية في إطار هيئة بن صالح. بينما شبهت الاستمرار في سياسة الصمت ب''انتحار'' للسلطة، داعية إلى ''بناء مؤسسات ذات مصداقية بإمكانها إحداث القطيعة مع سياسة الحزب الواحد''، وذلك في معرض حديثها عن ملفات الإصلاح، على رأسها مراجعة الدستور وقوانين الانتخابات والأحزاب وترقية الحقوق السياسية والمدنية للمرأة، إلى جانب قانون الإعلام، مشيرة إلى ضرورة السعي إلى تأسيس جمهورية ثانية، فيما حملت الحزب الواحد مسؤولية الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي عرفتها الجزائر منذ الاستقلال. وخلافا لبعض الأحزاب التي نصبت لجانا لتحضير الاستحقاقات المقبلة، قالت زعيمة ''العمال'' إن حزبها لم يشرع بعد في تحضير الانتخابات المحلية والتشريعية المقررة في ,2012 غير أنها أكدت جاهزيته لأي استحقاق انتخابي مسبق، في سياق دعوتها لتشريعيات مسبقة، المطلب الذي تدافع عنه منذ مدة، منتقدة ما وصفته ب''الأحزاب الانتخابية التي لا يهمها سوى كوطة البلديات والبرلمان''،