رفع إمام مسجد خالد بن الوليد ببوإسماعيل في تيبازة، دعوى قضائية ضد سبعة مصلين كانوا قد طالبوا برحيله قبل شهرين، ثم منعوه بالقوة من إمامة المصلين في جوان الماضي. لا تزال قضية منع مصلين لإمام مسجد خالد بن الوليد بمدينة بوإسماعيل، من أداء صلاتي الظهر والعصر، ومطالبتهم مديرية الشؤون الدينية بترحيله من تولي شؤون المسجد، تثير انقساما في آراء سكان البلدية. فالإمام تزروت محمد أكد ل''الخبر'' أنه مصر على متابعه سبعة أشخاص من أعمار مختلفة، أمام القضاء بتهمة إهانة موظف أثناء تأدية مهامه والسب والشتم والتهديد، مشيرا إلى أنه أول إمام بتيبازة يجر مصلين إلى المحكمة، متهما إياهم بتجاوز الطرق الحضارية في المطالبة بتنحيته. حيث لم يهضم هذا الإمام الطريقة التي تم منعه بها من الوقوف بمحراب المسجد وتأدية صلاتي الظهر والعصر، بعدما اقتحمت مجموعة من المصلين قاعة الصلاة، وحالوا دون تقدمه لإمامتهم، والسبب حسبما يتردد في صفوف السكان اتهامه بممارسة الشعوذة وتحويل أموال المسجد والاستيلاء على جوائز مسابقة حفظ القرآن. وقال الإمام إن منظمات المجاهدين وأبناء الشهداء تسانده في خطوته، ولا تزال شريحة من المواطنين تتمسك به كإمام للمسجد. وبغرض استكمال فصول التحقيق، استمعت مصالح أمن دائرة بوإسماعيل لشكوى هذا الإمام وقامت بتحرير محاضر سماع ضد سبعة أشخاص كانوا في مقدمة المصلين الذين عارضوا إمامته لهم. وقال هؤلاء إن رحيل الإمام بات مطلب الغالبية الساحقة لسكان البلدية، معتبرين إياه ''غير جدير بإمامة الناس والإشراف على شؤون المسجد''، كما تحدثوا عن تسبب هذا الإمام في ''خدش مشاعرهم طيلة سنوات، والقيام بتصرفات غير لائقة بمنصبه، ناهيك عن تعطيله للتعليم القرآني ووقوفه ضد محاولة ترقية دور المسجد ومحدودية مستواه التعليمي''. وتبعا لما سبق، تستعد محكمة القليعة التي حولت إليها أوراق القضية للفصل فيها خلال الأيام المقبلة.