بلغ عدد المحتجين السوريين الذين قتلتهم قوات الأمن السورية خلال الثماني وأربعين ساعة الأخيرة، عشرين ضحية، حسب ما جاء في عدد من الوكالات الإخبارية، نقلا عن ناشطين ميدانيين داخل المدن السورية المعنية بالحركة الاحتجاجية. وحسب المصادر ذاتها، فإن ثمانية من هؤلاء القتلى العشرين سقطوا في مدينة الحولة وستة آخرين قتلوا بمدينة دير الزور وستة آخرين بدرعا. كما تحدثت العديد من المصادر عن مقتل شخصين على الأقل وجرح العشرات، نتيجة لإطلاق قوات الأمن النار على مشيعيين داخل أحد المقابر في درعا. وتواصلت المظاهرات المنادية بإسقاط النظام بالعديد من المدن السورية وقراها. حيث شهدت منطقة الضاحية بمدينة دير الزور، انتشارا مكثفا للآليات العسكرية وفق التقارير الإعلامية، نقلا عن حقوقيين وشهود عيان. مثلما كانت ضاحية الحويقة في المدينة قد تعرضت لقصف عنيف. ونقل عن اتحاد تنسيقيات الثورة أن دبابات اقتحمت قرية عقرب التابعة لمدينة الحولة بمحافظة حمص وأن القوات الأمنية تقوم بمداهمات للبيوت وبما وصفته بالاعتقالات العشوائية. دبلوماسيا، وصل، صبيحة أمس، وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلى دمشق، وقد التقى بعد وصوله مباشرة بالرئيس بشار الأسد الذي تسلم منه رسالة من القيادة التركية وصفت بأنها شديدة اللهجة، تطالب فيها السلطات السورية بالوقف الفوري للاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين. من جهة أخرى، كشفت معلومات سربتها مصادر غربية متابعة للشأن السوري، أن سبب إبعاد وزير الدفاع السوري السابق عن منصبه واستبداله بالعماد داوود بن عبد الله راجحة، راجع إلى وقوف الوزير المبعد ضد قرار اقتحام الجيش لمدينة حماة، حيث كان، حسب ذات المصادر، من أشد المعارضين للقيام بحملة عسكرية بمدينة حماه، وأن معارضته أجلت أكثر من مرة إقدام الجيش على هذه الخطوة''. ورجحت ذات المصادر لصحيفة ''الشرق الأوسط'' اللندنية أن يكون سبب استبعاد العماد حبيب هو ''الاختلاف حول إدارة الأزمة وإنهاك الجيش عبر زجه في المدن وضد الشعب، وهو الأمر الذي تسبب في حدوث انشقاقات كثيرة ومتتابعة وإن كانت صغيرة في قطاعاته، نتيجة مكوثه الطويل في المدن واحتكاكه الدائم مع الأهالي''.