عن عائشة رضي الله عنها أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يصبح جنباً من جِماع أهله وهو صائم، أي أنّه عليه الصّلاة والسّلام لا يغتسل من الجنابة إلاّ بعد طلوع الفجر، إلاّ أنّه ينبغي الاغتسال لصلاة الفجر مع الجماعة. وأفضلية التّبكير للاغتسال سواء للرجل أو المرأة ليس لصحّة الصوم وعدمه، وإنّما لعدم تفويت الصّلاة في وقتها وعلى طهارة كاملة، لأنّ الصّلاة في وقتها فضله معلوم من الدّين بالضرورة، كما ورد ذلك في جواب الرّسول صلّى الله عليه وسلّم لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه، حين سأله عن أفضال الأعمال فقال له صلّى الله عليه وسلّم: ''الصّلاة على قوتها''. والله أعلم