صنفت مجلة ''فورن بولس'' الأمريكية، في تقرير لها، أهم عشرة أحداث رياضية أثرت في العالم بصورة عامة. وذكرت المجلة أن العالم بدأ يدرك أهمية الرياضة في توحيد الشعوب، عندما بدأت فكرة دورة الألعاب الأولمبية للترويج للتعاون الدولي. سردت المجلة الأحداث الأهم تأثيراً في السياسة العالميةوالتي ساهمت في تغيير العالم، وجاء في بداية الأحداث دورة الألعاب الأولمبية العام 1936 التي استضافتها العاصمة الألمانية برلين واستخدمها الزعيم الألماني أدولف هتلر لإبراز تفوق النظام النازي، ولكن العداء الأمريكي جيسي أوينز أبى إلا ألا تكتمل أحلام هتلر عندما فاز بأربع ميداليات ذهبية في الدورة. والحدث الثاني في تصنيف المجلة كان ما يسمى ''حرب كرة القدم'' في مباراة السلفادور وهندوراس العام 1969 في تصفيات كأس العالم 1970، والتي تسببت خلالها مباراة كرة قدم في اندلاع حرب بين البلدين بعد تفاقم التوترات القائمة بينهما، واشتعلت حرب قصيرة بين البلدين لمدة أربعة أيام توفي خلالها ما يقرب من ألف شخص. فيما وضعت المجلة الحدث الثالث تحت عنوان ''دبلوماسية البنج بونج'' بعد زيارة فريق تنس الطاولة الأمريكي إلى الصين العام 1971، بعد أن تلقى دعوة لزيارة الصين خلال مشاركته في بطولة العالم لتنس الطاولة باليابان، ولبى الفريق الدعوة ليكون أول وفد رسمي أمريكي يزور الصين، منذ وصول الشيوعيين إلى السلطة العام 1949، لتصبح أقوى دليل على أن الرياضة أول طريق للدبلوماسية في الحياة السياسية. واختارت المجلة فوز فريق كرة القدم النسوي الأمريكي بكأس العالم 1999 في المركز الرابع لسببين أساسيين: الأول هو تزايد أهمية انتشار الرياضة على مستوى السيدات، والثاني أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تحولت أخيرا إلى قوة كبيرة في الرياضة الأكثر شعبية حول العالم. وفي المرتبة الخامسة، جاءت دورة الألعاب الأولمبية العام 1975 بميونخ، عندما قامت مجموعة من الفلسطينيين بقتل 11 رياضيًا إسرائيليًا كرد على اغتيال عدد من القادة الفلسطينيين. وجاء فوز جنوب إفريقيا ببطولة العالم في الريغبي العام 1995 في المركز السادس، بعد أن انتهى نظام التمييز العنصري الذي كان عائقًا أمام مشاركة جنوب إفريقيا في أي بطولة دولية، لتبدأ حياة جديدة في جنوب إفريقيا، خصوصا عندما قام الزعيم نيلسون مانديلا، رئيس البلاد صاحب البشرة السمراء، بتسليم الكأس لقائد الفريق فرانسوا بينار صاحب البشرة البيضاء. وجاء فوز المنتخب الأسترالي بكأس أمريكا للمراكب الشراعية العام 1983 في المركز السابع، ليكسر أطول هيمنة لفريق رياضي على مسابقة في العالم، عندما سيطر الفريق الأمريكي على البطولة لمدة 132 عام. وأطلقت المجلة اسم ''معجزة على الجليد'' بعد تفوق المنتخب الأولمبي الأمريكي للهوكي على نظيره السوفييتي العام 1980 خصوصًا مع الصراع الدائم بين البلدين، ليشير إلى قرب تفتيت النظام السوفييتي، ليشكل الحدث الرقم الثامن. في حين شكل فوز المنتخب الألماني بلقب كأس العالم 1954 الحدث التاسع، بعد أن طغت حالة من النشوة على ألمانيا كلها مع انتهاء العصر النازي واندماج ألمانيا في المجتمع العالمي. واختتمت المجلة الأحداث الأكثر تأثيرًا في العالم بحادثة طرد السوفييتي بوريس أونيشينكو من الأولمبياد العام 1976 الذي أقيم في مونتريال، بعد اكتشاف إجرائه تعديلات على سيف المبارزة في الخماسي الحديث، ما ساهم في تشويه صورة الاتحاد السوفييتي وقتها.