هل سجود التلاوة واجب أم سنّة؟ سجود التلاوة ليس بواجب حيث يثاب على فعله ويعاقب على تركه، بل هو سُنّة أو مندوب يُثاب على فعله ولا يعاقب على تركه. والدليل على عدم وجوبه أنّ عمر بن الخطاب، كان ذات يوم يخطب فوق المنبر فتلا آية فيها سجدة فلمّا وصلها نزل فسجد، وسجد معه مَن كان في المسجد، ثمّ صعد ذات يوم من بعد ذلك، وتلا آية سجدة، فتهيّأ السّامعون للسجود، فلم ينزل ولم يسجد بهم، وأخبرهم أنّها لم تكتب علينا، وأقرّه الصّحابة على قوله وفعله، ولم ينكر عليه أحد منهم. وعند المالكية أنّ هذا السجود سُنّة، ورجّح هذا القول ابن عرفة وعليه الأكثر، وقال بعضهم فضيلة أي مندوب، قاله الباجي، وقدّمه ابن الحاجب على غيره وذلك تشهير له.