ناقش المشاركون في الجامعة الصيفية لحزب العمال المقامة بتعاضدية عمال البناء بزرالدة أمس، الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيراتها على الاقتصاد الوطني، وسجل تدخل الأمينة العامة للحزب لوزيرة حنون ولوسيان غوتيي من الحزب العمالي المستقل في فرنسا. وجددت حنون في تدخلها الافتتاحي خطابها الداعي لفسخ عقد الشراكة مع الاتحاد الأوربي ومنح الاهتمام للقطاع العمومي وبعث الشركات التي تم حلها، ووضع حد لما سمته نهب الممتلكات العمومية. وعرجت في تدخلها على أزمة الأدوية وطالبت في هذا السياق الصيدلية المركزية بمنح الأولية للإنتاج الوطني في عقود توريد الأدوية، كما اعتبرت أنه لا يمكن فصل الجبهة الاجتماعية عن الإصلاحات السياسية الجارية. واقترحت حنون إقامة نقاش وطني حو مال أسمته ''أولويات الاقتصاد الوطني''، وإيجاد حلول دائمة لعالم الشغل عبر النهوض بقطاعي الصناعة والفلاحة. وتحدث عضو حزب العمال المستقل في فرنسا لوسيان غوتيي عن مسؤولية الولاياتالمتحدةالأمريكية عن الأزمة المالية الاقتصادية العالمية، وقيامها بإشعال الحروب في العالم كما هو الحال في ليبيا لتشغيل مصانع المركب الصناعي العسكري الأمريكي. وأوصى المتدخل بوحدة الحركة النقابية لمقاومة ضغوط القوى الرأسمالية. وجاءت التدخلات من قبل إطارات ومناضلي حزب العمال في اتجاه الدعوة لسحب الأرصدة الجزائريةبالولاياتالمتحدةالأمريكية وتوظيفها في السوق المحلية، وطالب أحد المتدخلين بإنشاء تحالف عمالي في الجزائر لموجهة الرأسمال المرتبط بالرأسمال الأجنبي.