دعت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة الحكومة إلى تخصيص منحة إيواء للمواطنين الذين يعانون من أزمة السكن في انتظار إسكانهم. و اقترحت السيدة حنون خلال إحياء حزبها للذكرى ال 21 لتأسيسه في حفل أقيم بقاعة الأطلس بالجزائر العاصمة على الحكومة أن تخصص منحة لمساعدة المواطنين الذين هم بحاجة إلى سكن لإيجار إيواء في انتظار توفير سكنات اجتماعية لهم. كما اقترحت على الحكومة أن تصادر كل السكنات الشاغرة و توزعها على الذين هم أكثر حاجة إليها و ذلك لمواجهة احتجاجات طالبي السكن، و في نفس السياق شددت السيدة حنون بإلحاح على مطلب الحزب القاضي بأن لا تكون أي منحة تقدم للمواطنين في أي مجال أقل من قيمة الحد الأدني للأجر القاعدي المضمون. كما ألحت على ضرورة أن لا تقل الرواتب بصفة عامة و كذا منح التقاعد بما يسمح توازن القدرة الشرائية مع أسعار السوق مقترحة على الثلاثية القادمة رفع الأجر القاعدي و تخصيص منحة بطالة. و بهذه المناسبة ذكرت السيدة حنون أن حزب العمال منذ تأسيسه سنة 1990 يدافع عن الحق في السكن و مجانية العلاج و التعليم و على أن يبقى قطاع المياه عموميا باعتباره قطاع استراتيجي و مع اقتراب شهر الصيام تطرقت الأمينة العامة إلى قفة رمضان لتجدد التأكيد بأنها لا تعالج البؤس و الحرمان كون 20 بالمئة من المواطنين يعيشون تحت عتبة الفقر داعية إلى حلول جذرية للوضع. و من جهة أخرى استغلت السيدة حنون الإحتفال بذكرى تأسيس حزبها لتذكر بنضالات و مواقف الحزب المدافعة على وحدة و سيادة الأمة و حقوق و سيادة العمال و محاربة النهب الأجنبي لثروات البلاد و ضد خوصصة القطاع الاقتصادي العمومي، و قالت أن بصمات الحزب موجودة في أهم القرارات التي اتخذتها الجزائر في العشرية الأخيرة منها ترسيم تامزيغت لغة وطنية و إعادة تأميم المحروقات (2006) و كذا في قانون المالية التكميلي لسنة 2009و سنة 2010. كما أكدت أن حزب العمال يناضل اليوم من أجل إعادة فتح كل المؤسسات الإقتصادية العمومية التي تم غلقها و إعادة تأميم الشركات التي تم التنازل عنها لصالح أجانب على غرار مركب الحجار لعنابة و المركب الوطني للغازات الصناعية. و عبرت أيضا عن معارضة حزب العمال وضع القطاع الخاص و العام على قدم المساواة من حيث التحفيزات والدعم لأن القطاع الخاص كما أوضحت يحتفظ بالأرباح بينما القطاع العام يوجهها للخزينة العمومية، وجددت مواقف الحزب الثابتة دفاعا على توفير كل الحظوظ للتنمية الوطنية بوسائل وطنية و دفاعا عن الملكية الجماعية الضامنة للنمو و ترقية الاقتصاد. و بهذه المناسبة توجهت السيدة حنون إلى رئيس الجمهورية لإعادة النظر في العقد الذي تم بموجبه بيع مؤسسة "ألفير" للزجاج الموجود بوهران خلال شهر جوان الفارط التي قالت بأنها بيعت بسعر أقل بكثير من قيمتها الحقيقية .و دعت أيضا إلى حل المجلس الشعبي الوطني و انتخاب مجلس تأسيسي تجسيدا للديمقراطية و التعددية الفعلية مطالبة رئيس الجمهورية بتفعيل الإصلاح السياسي مسجلة أن المجتمع يعرف حركية غير مسبوقة لاستعادة كل شروط الممارسة الديمقراطية. و بعد أن عبرت عن ارتياحها كون الجزائر تمكنت من استعادة السلم بالحل الجزائري و لم تسع إلى تدويل أزمتها دعت رئيس الجمهورية إلى اتخاذ قرارات على مستوى الرهانات حتى لا يبقى الباب مفتوحا أمام المجهول. ولم تفوت السيدة حنون الفرصة للتنديد بمصادقة البرلمان على عودة استيراد الملابس المستعملة "الشيفون" و ذلك كما قالت على حساب عمال النسيج البالغ عددهم 000 72 في القطاع العمومي و عشرات الآلاف في القطاع الخاص، كما دعت إلى القطيعة الكلية و الصريحة مع بقايا نتائج مخطط التصحيح الهيكلي و استعادة كافة شروط السيادة الوطنية بداية بالتحرر الكلي من اتفاق الشراكة مع الإتحاد الأوروبي الذي يمنع حسبها تطبيق مبدأ الأفضلية الوطنية في الإستثمار و يعيق بالتالي تقوية الإنتاج الوطني. و للإشارة قد حضر احتفال ذكرى تأسيس حزب العمال الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين السيد عبد المجيد سيدي السعيد و ممثل عن الوفاق الدولي للعمال و هو مدير تحرير مجلة حزب العمال الفرنسي السيد لوسيا غوتيي والمسؤول على اللاجئين في الخارج على مستوى المجلس الوطني الفلسطيني السيد صلاح صلاح.