هددت الحركة الشعبية في السودان بتغيير نظام الخرطوم عبر العمل المسلح والتظاهرات الجماهيرية بعد القتال الذي وقع بمدينة الدمازين، في حين أغلقت الحكومة مقارها بمختلف أنحاء السودان بحجة أنها حزب غير قانوني. وقال الأمين العام للحركة ياسر عرمان في بيان له حسب وكالة الأنباء الكويتية إن ''ما حدث في ولاية (النيل الأزرق) أمر مدبر وامتداد لما حدث في جنوب كردفان من محاولات حزب (المؤتمر الوطني) اقتلاع جذور القوى الوطنية والديمقراطية الفاعلة في المسرح السوداني''. وأضاف ''لم يتبق أمام الشعب السوداني سوى المزاوجة بين العمل السلمي الجماهيري الواسع لتغيير النظام والعمل المسلح الجماهيري المسنود من المهمشين ومن جبهة واسعة تمتد من النيل الأزرق شرقا إلى دارفور غربا''. ودعا عرمان المجموعة الدولية للاضطلاع بواجبها والتدخل وفرض حظر طيران يمتد من دارفور وجنوب كردفان إلى النيل الأزرق بقرار من مجلس الأمن. ومن جانبها أغلقت الحكومة مقار الحركة الشعبية بأنحاء السودان معتبرة أنها حزب غير قانوني ولم يضمن في اللائحة المعتمدة لدى مسجل الأحزاب والتنظيمات السياسية. واندلع القتال بين الجيش السوداني والجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية في ولاية (النيل الأزرق) الخميس الماضي بعد مرور نحو ثلاثة أشهر من بدء القتال في ولاية (جنوب كردفان) المجاورة. ورفض مقاتلو الجيش الشعبي الذين قاتلوا مع الجنوب خلال سنوات الحرب الأهلية ضد الشمال مطالبة الحكومة بنزع أسلحتهم بعد انفصال الجنوب.