اتخذت، أمس، العملية الاحتجاجية التي يواصلها عمال مؤسسة الجزائرية للمياه بتيبازة، لليوم الثالث على التوالي، منحى خطيرا بعد تعرض عمال مركز حجوط إلى هجوم من قبل منحرفين قاموا باقتحام المركز حاملين الأسلحة البيضاء وهددوا العمال بالتصفية الجسدية ما لم يكسروا الإضراب. وبالمقابل واصل عمال المؤسسة إضرابهم عبر مختلف المراكز وعرفت نسبة الاستجابة ارتفاعا قياسيا ببلوغها 92 بالمائة، رغم تصاعد منحى الضغوط من الإدارة والاتحادات المحلية لنقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين، حيث تعرض العمال المضربون على مستوى مركز حجوط، صبيحة أمس، للتهديد بالتصفية من قبل مجهولين حاملين للسلاح الأبيض ما لم يعدلوا عن موقف الإضراب، ما أثار حالة من الرعب وسط العمال الذين توجهوا مباشرة نحو مقر الوحدة لمواصلة احتجاجهم. وأصدرت الفروع النقابية بكل من شرشال والقليعة وبوسماعيل بيانها الثاني نددوا فيه بالاعتداء الذي تعرض له زملاؤهم بحجوط والضغوط التي وصفوها بالمشينة من جانب الإدارة التي هددت بفصل المضربين، والاتحاد المحلي للاتحاد العام للعمال الجزائريين بكل من شرشال والقليعة اللذين قاما بحل الفرعين النقابيين بشرشال والقليعة دون سند قانوني، ما استغربه العمال الذين لم يفهموا موقف الاتحاد الذي بدل أن يدعم مطالب العمال الشرعية وقف إلى جانب الإدارة.