كشفت صحيفة ''ذي تيليغراف'' البريطانية أن موسى كوسا، وزير خارجية العقيد الليبي معمر القذافي المتواري عن الأنظار، قد حاول الحصول على منصب بين حكام ليبيا الجدد، لكن مسعاه لقي رفضا شديدا من قبل عناصر في المجلس الوطني الانتقالي، الذين يسعون إلى جره إلى المحاكمة. وقالت الصحيفة، في عددها الصادر أول أمس، إن موسى كوسا، المقيم في قطر بعد هروبه إلى لندن في مارس الماضي، عرض خدماته على المجلس الليبي الانتقالي، وجاء رد المجلس أكثر من سلبي، عندما تم إخباره بأنه يمكن أن تتم محاكمته بتهم جرائم ضد الإنسانية في حال عودته إلى طرابلس. وقال ناطق باسم المجلس الوطني الانتقالي إن كوسا، الرجل القوي في ليبيا، متهم أيضا بتدبير اعتداء لوكاربي، و''يداه ملطختان بدماء الأبرياء، ولا أحد يريد أن يلمسه''. وبعد هذا الرد المخيب، قالت الصحيفة البريطانية إن اهتمام كوسا الذي ترأس المخابرات الليبية أيضا، منصبّ الآن على البحث عن دور عربي من خلال الجامعة العربية.