شجار بالسيوف يُدخل شابا الإنعاش

حدثَ بحي سوسطارة في العاصمة

انتهى شجار نشب بين ثلاثة شبان يقطنون بحي سوسطارة، بإدخال أحدهم إلى غرفة الإنعاش، بسبب استعمالهم لأسلحة بيضاء محظورة، كالسيوف والخناجر التي باتت لغة الحوار بين أبناء الأحياء الشعبية.
تعود خلفيات القضية إلى نهاية الشهر الفارط، حينما نشب شجار بين أبناء الحي لأسباب مجهولة، استعملوا فيه الخناجر والسيوف، ما أدى إلى تدخل الشرطة لفكه بسبب توسع دائرة الشجار، حيث تدخّل أقارب الضحايا والمتهم. ويرجع المشكل، حسب ما صرح به المتهم، من أنه كان يشاهد كل يوم شابين يقطنان معه في العمارة يقومان بالاعتداء على المواطنين وسلبهم ما في جعبتهم من مال وذهب وهواتف، فقرر يوم الحادثة أن يبدي لهما النصح، وبمجرد انتهائه من أداء صلاة العشاء وجدهما أمام محطة الحافلات يترصدان ضحاياهما. وأضاف أنه توجه إلى الشابين وطلب منهما، بالحسنى، العدول عن أفعالهما، وبينما كان يتكلم معهما أخرج أحدهما سيفا، والآخر سكينا من الحجم الكبير، حاول غرزه في جسمه، مشيرا إلى أنه كان مضطرا للدفاع عن نفسه.
ومن جانبهما، تمسك الضحيتان في أقوالهما بكونهما وقعا في فخ المتهم الذي تظاهر بالحديث معهما وديا، ثم أشهر سكينه في وجههما متظاهرا بالجنون، مضيفين ''لم نكن نتخيل أنه سيوجه لنا طعنات فعلية''. بينما ركز دفاع المتهم، خلال مرافعته، على إصابة هذا الأخير باضطرابات عقلية منذ الصغر، ما يبعد المسؤولية الجزائية عنه، خاصة أنه غير مسبوق قضائيا عكس الضحيتين، حيث تحمل صحيفة سوابقهما العدلية تهم الضرب والاعتداء والسرقة. وفي الأخير سلطت محكمة سيدي أمحمد الابتدائية عقوبة عام حبسا نافذا على المتهم لتورطه في الضرب والجرح العمدي .