شدد رئيس نادي المخاطر الكبرى، البروفسور عبد الكريم شلغوم، تعليقا على حادث الانفجار الذي وقع أمس في مصنع لتكرير النفايات النووية في ''ماركول'' جنوبي فرنسا، على أن المفاعلات النووية الفرنسية قديمة وتجاوزها الزمن، وأصبحت مصدر قلق حقيقي بالنسبة لأوروبا وجنوب المتوسط ومن بينها الجزائر. ولفت عبد الكريم شلغوم، رئيس نادي المخاطر الكبرى، في تصريح ل''الخبر''، إلى أنه ''في حالة تسجيل تسرب إشعاعي جراء حادث انفجار المفاعل الفرنسي، فإن العواقب ستكون وخيمة خصوصا على الجزائر التي لا تملك، كما قال، الإمكانيات لمواجهة هذا التسرب، كما لا تتوفر على مركز طوارئ وتفتقد إلى وسائل إنقاذ المواطنين من خطر الإشعاع''. وحمل محدثنا المسؤولية للحكومة التي لا تزال عاجزة عن مواجهة هذا النوع من الكوارث. ويتعين، أكثر من أي وقت مضى، وضع استراتيجية وقائية لتسيير الكوارث الكبرى في الجزائر، وهي المعرضة لخطر الزلازل والفيضانات وحتى أخطار انفجار المراكز النووية. وأشار البروفسور شلغوم إلى دور مقر وكالة الطاقة الذرية المتواجدة بالعاصمة والمفاعل النووي بعين وسارة حتى نتفادى وقوع حوادث من هذا النوع. وبالعودة إلى انفجار مفاعل نووي في محطة ''ماركول'' بجنوب فرنسا، أفاد شلغوم عبد الكريم بأن المفاعلات النووية الفرنسية يعود إنشاؤها إلى سنوات الخمسينات، مستغربا رفض فرنسا الاقتداء بألمانيا التي قررت التخلص من مفاعلاتها النووية في أجل أقصاه .2020