كان الطريق الوطني رقم 28 الرابط بين باتنة والمسيلة وتحديدا شقه الفاصل بين عين التوتة وبريكة، الأسبوع الماضي، مسرحا لعدة عمليات إجرامية إثر تعرض المواطنين إلى الاعتداءات وسلب ممتلكاتهم تحت طائلة التهديد بشتى أنواع الأسلحة النارية والبيضاء. في جديد هذه العمليات الإجرامية، ما تعرض له مقاول من مدينة بريكة، منتصف الأسبوع الماضي، حيث قدم شكوى لدى مصالح الدرك الوطني، مفادها أن أشخاصا مجهولين اعترضوا طريقه، وهددوه بالسلاح الناري، حيث سلبوا منه أمواله ثم أخلوا سبيله وهو في حالة يرثى لها من الذعر والخوف. القصة بدأت حسب مصادر موثوقة قرب أحد البنوك في قسنطينة، أين سحب الضحية مبلغا ماليا ضخما من حسابه، قبل أن يشد الرحال للعودة إلى بريكة، وكان برفقة ابن عمه وصهره، جاءوا على متن سيارتين رباعيتي الدفع، وفي إقليم بلدية سقانة، أبلغه صهره وابن عمه بأنهما أديا مهمتهما وأنه صار في مأمن من أي خطر محتمل على أساس أنه صار قريبا من مكان إقامته وعليه يتعين عليهما تركه لوحده والرجوع من حيث جاءا، وهو ما تم بالفعل. ولم تمض غير مدة قصيرة حتى تفاجأ المقاول بأربعة أشخاص ملثمين كانوا يتبعون سيارته من قسنطينة على متن سيارة أجرة، ووجهوا طلقات نارية نحو سيارته مصيبين عجلاتها الخلفية لتوقيفها، وعند توقفها أشهروا في وجهه السلاح الناري وطالبوه بمبلغ مليار و200 مليون سنتيم الذي كان بحوزته وهاتفه النقال ومفاتيح السيارة ثم تركوه وانصرفوا. هذه الحادثة جاءت أياما فقط بعدما اعترضت جماعة أشرار طريق حافلة لنقل المسافرين بين مدينتي سقانة وبريكة على الطريق الوطني رقم 28 دائما، حيث كانت الحافلة متوجهة من باتنة نحو إحدى مدن الغرب الجزائري، وكان الأشرار مدججين بمختلف أنواع الأسلحة، منها النارية والبيضاء والعصي والهراوات، وجرّدوا الركاب مما كان بحوزتهم من أموال وهواتف نقالة وأشياء ثمينة، ثم أخلوا سبيلهم. وسبقت هذه الجريمة تعرض فتى يسكن في مدينة سقانة لم يتجاوز عمره ال16 سنة، إلى عملية اختطاف من طرف 3 شبان، قبل أن يتمكن السكان من تحريره وإلقاء القبض على الجناة من طرف عناصر الدرك.