400 دركي وشرطي في حملة تمشيط لمدينة باتنة * * حجزت مصالح الأمن بولاية باتنة نهاية الأسبوع الماضي سلاحين ناريين من صنع تقليدي وذخيرة داخل مسكن شخص بحي اكشيدة، ويشتغل المحققون على مصدر هذا السلاح ووجهته في ظل انتشار ورشات صناعة الأسلحة النارية بطرق تقليدية خاصة في بريكة بولاية باتنة. وكانت مصالح الدرك الوطني بولاية باتنة قد حجزت خلال الأشهر الثلاثة الأولى 19 بندقية صيد من صنع تقليدي تباع القطعة الواحدة منها بأكثر من 7 ملايين سنتيم، و"يتفنن" صناعها في دعمها بتقنيات جديدة، لكن التحقيقات الأمنية في التهريب والمتاجرة بالأسلحة النارية توصلت إلى أن الشبكات الإجرامية لجأت إلى تهريب مسدسات من نوع بيريطا مقلدة يتم صنعها في مصر عبر الحدود الليبية باتجاه شرق البلاد ويتم تداولها خاصة بولايتي باتنة والمسيلة، حيث تنشط شبكات المتاجرة بالأسلحة في ظل تضييق الخناق على ورشات صناعة الأسلحة النارية، حيث سجلت مصالح الأمن تهريب مسدسات من نوع "بيريطا" مصنوعة في مصر ك"لعب" عادية على خلفية أنها مغلقة في أكياس بلاستيكية، وأوضح عميد أول شرطة بن شريف، رئيس أمن ولاية باتنة إنه بتحويل بعض العينات توصلت الخبرة إلى أنه يمكن استعماله كسلاح ناري قاتل بعد نزع الصمام عنها، حيث يقوم المهربون بتحويلها إلى ورشات سرية لإعادة تعبئتها بالذخيرة الحية. * وأوضح أن الإجراءات التي تتخذها مصالحه عند حجز هذا النوع من السلاح تتمثل في إعداد محاضر وتحويلها على العدالة، وكشفت معلومات متوفرة أن هذا المسدس يباع بأكثر من 7 ملايين بولايات الشرق وقد يتجاوز 12 مليونا بولاية بومرداس. * وسألت "الشروق اليومي" المقدم للماس، قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني للدرك لولاية باتنة عن مجالات استعمال الأسلحة النارية، ليوضح أنه تم تفكيك عصابة من 19 فردا العام الماضي كانت تقوم بالاعتداء المسلح على المواطنين، وأكد أن مصالحه لم تعالج قضايا هذه السنة تتعلق ب"حواجز مزيفة" أو اعتداءات باستعمال سلاح ناري. * ولجأت مصالح الأمن بولاية باتنة الى تفعيل العمل الاستعلامي لتفكيك شبكات المتاجرة بالسلاح، خاصة في ظل تهريب مسدسات "بيريطا" التي قد يتم استغلالها من طرف الجماعات الإرهابية على خلفية اتجاه نشطاء تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" إلى اسلوب الاغتيالات الفردية مؤخرا بعد عجزهم عن تنفيذ اعتداءات انتحارية باستعمال السيارات المفخخة وفشل العمليات بالأحزمة الناسفة. * وتطرح مخاوف من التنسيق بين شبكات تهريب الأسلحة والجماعات الإرهابية التي تنشط بولاية باتنة، وتفيد المعلومات المتوفرة لدى "الشروق اليومي" أنه تنشط في هذه الولاية 4 كتائب تحت لواء "الجماعة السلفية" بالمنطقة السادسة وهي "الفتح"، "الأنصار"، "الاعتصام"، وأهمها كتيبة "الموت" التي تضم خلية انتحارية من المجندين الجدد من ولايات غرب البلاد ومن ولاية الوادي أغلبهم كانوا مرشحين للالتحاق بالمقاومة العراقية وينتمي إليها الانتحاري مقداد الوهراني الذي استهدف موكب رئيس الجمهورية خلال زيارته لولاية باتنة، كما ينحدر من هذه الكتيبة الانتحاري الذي تم القضاء عليه بولاية وهران وإحباط مخطط تفجير مقر هيئة عمومية. * وكانت مصالح أمن ولاية باتنة قد قامت نهاية الأسبوع الماضي بالتنسيق مع أفراد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية باتنة بحملة أمنية مشتركة جند لها 400 شرطي ودركي استهدفت 4 قطاعات بوسط ولاية باتنة تعد الثانية من نوعها منذ بداية السنة في إطار مكافحة الجريمة بأشكالها ومست بعض الأحياء التي تصنف ضمن النقاط السوداء والأسواق ومحطات نقل المسافرين وأسفرت العملية حسب عرض لحصيلتها من طرف مسؤولي الشرطة والدرك في ندوة صحفية مشتركة عن ضبط 7 أشخاص محل بحث بأوامر قضائية وتوقيف 6 آخرين لتورطهم في جرائم مختلفة منها حمل السلاح المحظور والقمار وحيازة مخدرات وأقراص مهلوسة، كما تم في هذه العملية حجز سلاح ناري من صنع تقليدي مع ذخيرة حية داخل مسكن شخص بحي أكشيدة وذلك بناء على معلومات سابقة، إضافة إلى حجز 1391 قارورة خمر من مختلف الأنواع في مستودع شيخ في ال65 من عمره كنقطة تخزين لتوزيعها لاحقا على "الممونين"، كما خضعت محطات نقل المسافرين وبعض الأماكن العمومية إلى "تمشيط" مقابل تكثيف نقاط المراقبة المشتركة في العديد من المسلك والطرقات التي يشتبه أنها ممر اللصوص والمجرمين، وتم تجنيد الفرق السينوتقنية بالكلاب المختصة في مكافحة المتفجرات، الأسلحة والمخدرات لرصد التحركات المشبوهة.