50 ألف باحث يستفيدون من الإجراء وتشجيع على فتح مراكز بحث سيستفيد كل باحث شاب يسجل في الدكتوراه من جهاز حاسوب نقال مزود بخدمة الأنترنت، بداية من الدخول الجامعي القادم، يمكنه من إجراء بحوثه في منزله أو في غرفته بالإقامة الجامعية. وأقرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مثل هذه الإجراءات التحفيزية من أجل منع ''هجرة الأدمغة'' نحو الجامعات الأوروبية والأمريكية. كشف المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، السيد عبد الحفيظ أوراق، أمس، في تصريح ل''الخبر''، بأن ''جديد الدخول الجامعي سيكون أساسا متركزا على تدعيم الباحثين الشباب، حيث سيتم توفير جهاز حاسوب نقال مزود بخدمة الأنترنت ''مفتاح'' من نوع ''آ. دي. أس. آل''، مع تسجيله في السنة الأولى دكتوراه''. ويمنح الباحث الشاب هذا الجهاز ليعمل به في الجامعة أو في منزله أو في غرفته بالإقامة الجامعة، بما يمكنه من التزود بالمعارف وإجراء البحوث باستقلالية تامة. وتابع السيد عبد الحفيظ أوراق، على هامش اليوم الدراسي حول الحساب المكثف، المنظم أمس، بمقر مركز البحث العلمي في الإعلام الآلي والتقني ''سيريست'' بالعاصمة، بأن ''الحاسوب والأنترنت، بالإضافة إلى النظام الوطني للتوثيق الموجود حيز الخدمة، سيمكن الباحثين من إجراء بحوثهم بكل سهولة''. ويقدر عدد المستفيدين من هذه الحواسيب حوالي 50 ألف باحث شاب، عبر مختلف جامعات الوطن بداية من الدخول الجامعي. من جهة أخرى، أوضح المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، بأنه ''سيتم تدعيم الباحثين الشباب الذين يقل سنهم عن 40 سنة، لمنحهم الفرصة للبحث وتجسيد الابتكارات من خلال إنشاء مخابر بحث مستقلة''. وأضاف ''سنقدم لهم كل الإمكانيات والدعم اللازم، خاصة وأن هناك عددا كبيرا من الباحثين قرروا العودة إلى الجزائر، بعد أن فضلوا الهجرة للخارج والعمل في مخابر بحث أوروبية وأمريكية''. وفيما يتعلق بالحوافز التي ساهمت في التقليل من عدد الباحثين المهاجرين نحو الخارج، قال المتحدث ''لقد تقلصت ظاهرة هجرة الأدمغة في الجزائر، بسبب الأجر المحفز، حيث يقدر بالنسبة لحاصل على شهادة ماجستير يلتحق بمركز بحث ب10 ملايين سنتيم، ويتدرج بعدها ليصل إلى 27 مليون سنتيم كمدير مركز، وهو مبلغ محترم مقارنة بالقدرة الشرائية في الجزائر''. وأشار المتحدث إلى أن الأستاذ في جامعة فرنسية يتقاضى 2000 أورو ومقارنة بالقدرة الشرائية المرتفعة هناك، فالأجر في الجزائر هو الأحسن. واعترف المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي بنقص التأطير في الجامعة الجزائرية، خصوصا مع الدخول الجامعي الجديد، بالنظر للعدد الكبير للطلبة الحائزين على البكالوريا هذا العام. وربط ذلك بالنظام الكلاسيكي المعمول به سابقا، والذي يجعل من الطالب الحصول على الدكتوراه في سن 23 سنة فما فوق، لكن النظام الجديد ''ال.أم.دي'' سيسمح بتمكين الطالب من الحصول على الدكتوراه في سن 25 سنة، بما يزيد من عدد المؤطرين. وأضاف السيد أرواق بأن أستاذا مؤطرا لكل 29 طالبا في العلوم الدقيقة، وأستاذ لكل 40 طالبا في العلوم الإنسانية غير كافي في الجامعات الجزائرية. وفيما يتعلق بتطبيق نظام ''الحساب المكثف'' الذي يستعمل في التطبيقات الإقتصادية والاجتماعية، فسيتم فتح 12 مركزا على مستوى 12 جامعة. وأكد نائب مدير المعلومات بالمديرية العامة للبحث العلمي رمضان مرزاق، بأنه تم استقدام ممثلي 13 قطاعا وزاريا ومؤسسات اقتصادية وبترولية من أجل الحديث عن أهمية الحساب المكثف.