شكل فوز وفاق سطيف بالكأس العربية وإقصاء "الخضر" من المنافسة الإفريقية والمشاركة الجزائرية في الألعاب الإفريقية ثم في الألعاب العربية، أبرز محطات الرياضة الجزائرية التي جمعت نقيضين في عام 2007··· ففي كرة القدم، تمكن "نسور الهضاب" تحت قيادة المدرب رابح سعدان، الذي اختير أحسن مدرب عربي، من إهداء الجزائر أول لقب عربي من منافسة كأس رابطة الأبطال العرب في طبعتها الجديدة، وهو الإنجاز الذي خطف الأضواء، باعتبار مشاركة الوفاق في هذه المنافسة هي الأولى من نوعها منذ 15 عاما··· وقد جدد زملاء حاج عيسى بعد فوزهم باللقب العربي، العهد مع التتويجات التي انقطعت منذ الفوز الأخير لشبيبة القبائل بكأس الاتحاد الإفريقي عام 2003، كما وضع حدا لسلسلة الإخفاقات التي سجلتها الأندية الجزائرية التي شاركت في هذه المنافسة على مر طبائعها كنصر حسين داي، مولودية الجزائر وأهلي برج بوعريريج· وخلافا لتألق الوفاق على المستوى العربي، الذي أعاد الكرة الجزائرية إلى الواجهة، جاءت نكسة المنتخب الوطني، بإقصائه المر والمفاجئ من كأس أمم افريقيا لكرة القدم للمرة الثانية على التوالي، ليعود الحديث بعدها حول أزمة الكرة الجزائرية التي عادت إلى نقطة الصفر، بعد الأمل الذي عاشه الجمهور الجزائري إثر النتائج الإيجابية التي سجلها "الخضر" في بداية مشوارهم· وبالإضافة إلى فوز الوفاق باللقب العربي وإخفاق "الخضر" في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2008، شكلت المشاركة الجزائرية في الألعاب الإفريقية التاسعة التي احتضنتها بلادنا، محطة بارزة من محطات رياضتنا عام 2007··· وقد فجرت النخبة الوطنية المشاركة في هذه الدورة، رغم غياب بعض الأسماء البارزة، المفاجأة، باحتلالها المرتبة الثانية بعد مصر، وهي النتيجة التي جاءت مخالفة لكل توقعات الأوساط الرياضية من ملاحظين ومتتبعين· لكن الأمل الذي بعثته الألعاب الإفريقية حول مستقبل الرياضة الجزائرية، تبخر مرة أخرى بعد النتائج السلبية التي سجلها رياضيونا في الألعاب العربية التي احتضنتها مصر في شهر نوفمبر الفارط، حيث أنهوا المنافسة في المرتبة الثالثة، وهي النتيجة التي دفعت الوزارة الوصية إلى إعادة النظر في المنظومة الرياضية الوطنية، أولى بوادرها إقرار زيادات معتبرة في القيمة المالية للميزانيات الموجهة للاتحاديات الرياضية، والتي بلغت في بعض الحالات أربعة أضعاف مقارنة بالموسم الماضي·