لم تفتح بعد المطاعم المدرسية في 20 ولاية، عبر الابتدائيات والمتوسطات وحتى الثانويات، ما جعل التلاميذ، خصوصا في المناطق النائية، يدرسون ببطون فارغة. ولم يحترم عدد من مديري التربية تعليمة الوزير القاضية بفتحها يوم 20 سبتمبر على أقصى تقدير. دق اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ ناقوس الخطر، بسبب عدم فتح المطاعم المدرسية في الوقت المحدد، حيث تم إحصاء أزيد من 200 مطعم لم تفتح بعد أبوابها في 20 ولاية عبر الوطن، أهمها الجزائر العاصمة وتيبازة والجلفة وسطيف وبجاية وعين الدفلى والأغواط. وأوضح رئيس الاتحاد، خالد أحمد، في تصريح ل''الخبر''، أمس، بأن ''الاتحاد تلقى عشرات الشكاوى من الأولياء بشأن عدم فتح المطاعم المدرسية، ما تسبب في مشاكل بالنسبة لأولادهم الذين يرسون ببطون فارغة. وقال المتحدث: ''نددنا بالتماطل في فتح المطاعم المدرسية، خصوصا أن الأمر يتكرر مع كل دخول مدرسي، حيث تسبب إضراب المقتصدين هذا العام في تأخير فتحها''. وأضاف خالد أحمد: ''الغريب في الأمر أن وزير التربية الوطنية، أبوبكر بن بوزيد، وعد بفتح هذه المطاعم مع أول أسبوع من الدخول المدرسي، لكن الواقع عكس ذلك تماما''. الأكثر من هذا كله، فإن الغلاف المالي المخصص لتموين المطاعم المدرسية بالمواد الغذائية متوفر، لكن ''سوء التسيير'' يتسبب في تأخير فتح المطاعم مع كل دخول مدرسي، خصوصا في المناطق النائية التي لا يجد فيها بعض التلاميذ ما يسدون به جوعهم، ويدرسون ببطون فارغة، ما يتسبب في وقوع حالات فشل وعدم تركيز خلال الحصص المدرسية. وقد يستمر التأخر في فتح عدد معتبر من المطاعم إلى الشهر القادم، أو إلى غاية منتصفه، وهو ما يعني تواصل المعاناة لآلاف التلاميذ عبر الوطن. كما انتقد خالد أحمد نقص وسائل تحضير الوجبات الغذائية وقدمها، ناهيك عن المستوى الغذائي المتدني للوجبات المقدمة، والتي تتراوح قيمتها بين 25 و30 دينارا، حيث لا تلبي حاجيات التلاميذ. في نفس السياق، أفادت مصادر مسؤولة من عدة مديريات تربية بأن تعليمة وزارية كانت قد حددت تاريخ العشرين من شهر سبتمبر كآخر موعد لفتح المطاعم المدرسية، وهو ما تم بالفعل في عدد معتبر من الولايات، لكن سبب عدم فتح البقية يرجع أساسا إلى غياب اليد العاملة وعدم ترميم وتهيئة بقية المطاعم المدرسية من طرف البلديات. كما يطرح مشكل آخر خاص بالتموين، خصوصا فيما يتعلق بالخبز، حيث يرفض عدد من الخبازين تموين المطاعم التي لا تضم عددا كبيرا من التلاميذ.