لم يسبق لمولودية بجاية أن حققت هذه الإنطلاقة القوية في البطولة، مما أهّلها لاحتلال الريادة بعد أربع جولات من بطولة الدرجة الثانية المحترفة، لكن بالمقابل لم يشفع لها ذلك في التخفيف من الأزمة المالية التي تمر بها وتلك هي المفارقة. عادت مولودية بجاية غانمة من خرجتها إلى قسنطينة عشية الجمعة الماضية بتمكنها من دعم رصيدها بنقطة ثمينة وذات وزن بالنظر إلى ظروف اللقاء. المدرب مراد رحموني أكد أن الأمطار والرياح عرقلت الأداء وصعّبت التحكم في الكرة ولم يفوّت الفرصة للتنويه بمردود اللاعبين. وعن قيمة الإنجاز، فانعكاساته ستكون إيجابية كون الفريق كان السباق إلى التهديف وعرف كيف يعود في النتيجة حين تفوّق عليه المنافس. رفقاء الهداف يايا ارتفعت معنوياتهم وقلت أخطاؤهم وهو ما أشاد به رحموني الذي اعتبر التعادل خارج الديار حافزا قويا عشية استقبال أهلي البرج المتقاسم الريادة مع الموب، وهذه المواجهة تعتبر محكا حقيقيا للبجاويين. من جانب آخر، فإن الوضع المالي لا يبشر بالخير ولا يبعث على التفاؤل، فالخزينة فارغة لغياب مصادر التمويل حسب الرئيس مصطفى بوشباح الذي دق ناقوس الخطر وتساءل بحدة عن عدم الوفاء بالوعود بعد تحقيق الصعود قائلا: أين أبناء الموب الذين وعدوا بالمساعدة وما هو دور الصناعيين وأصحاب المال. مؤكدا ضمان الشفافية في التسيير وعودة الإستقرار ووضع حد للفوضى التي ألفها البعض مثل الدخول المجاني وسوء التصرف. أشار نائب الرئيس أعراب بناي إلى أن اللاعبين تحصلوا على تسبيق راتبين في بداية الموسم والكل ينتظر دخول مساعدة الصندوق الولائي المقدرة بمبلغ 800 مليون لترك اللاعبين يركّزون فقط على الأداء. للتذكيز، فإن الميزانية التقديرية للموسم الحالي تتراوح بين 8 و9 ملايير سنتيم ، والهدف المسطر هو البقاء في ظروف مريحة لكن شهية الأنصار بدأت تتفتح للأدوار الأولى والرئيس بوشباح يربط ذلك بالإمكانات المادية والبشرية.