نجح فريق مولودية بجاية، أمس الأول، برسم الجولة الرابعة من بطولة الرابطة المحترفة الثانية، من الحفاظ على سلسلة المواجهات التي خاضها بدون هزيمة منذ انطلاق الدوري. أشبال المدرب رحموني تمكنوا من العودة، وكما كان منتظرا، بنتيجة إيجابية من ملعب الشهيد حملاوي عند نزوله ضيفا ثقيل الظل على فريق مولودية قسنطينة، من خلال فرضه التعادل الإيجابي على الفريق المحلي الذي لعب من أجل هدف واحد وهو الفوز ولا غير، لرد الاعتبار له أمام أنصاره. لكن الفريق القسنطيني وجد أمامه خصما عنيدا كشر عن أنيابه منذ بداية الواجهة ، من خلال هدف السبق الذي سجله رجل اللقاء بدون منازع الشاب يايا فوزي من ضربة جزاء في بداية اللقاء. رد فعل المحليين كان قويا وسريعا، بتعديلهم للنتيجة والفوز بالأسبقية في الوقت بدل الضائع من المرحلة الأولى. عودة رفقاء القائد بوعلي كانت بنية العودة في النتيجة وكان لهم ذلك عن طريق الدولي المنظم حديثا للمنتخب الأولمبي يايا فوزي، الذي نجح في زيارة شباك الحارس السابق لشبيبة بجاية، وحيد شويح، ممضيا الهدف الشخصي له والثاني لفريقه الذي كسب نقطة ثمينة ضمنت له الاحتفاظ بكرسي الريادة والفوز بثقة أنصاره واحترام خصومه الذين باتوا يحسبون له ألف حساب، بوضعه ضمن قائمة الفرق المرشحة بقوة للفوز بإحدى البطاقات الثلاث المرشحة للعب ضمن حظيرة الرابطة الأولى الموسم المقبل. لقاء البرج حديث الخاص والعام في بجاية بعد نجاح الموب في العودة بتعادل ثمين في ثاني خرجة له، سمحت له بحصد أربع نقاط كاملة في مواجهتين خارج الديار، مكنت أشبال المدرب رحموني من مواصلة تألقهم منذ بداية الدوري الذي لم يذق طعم الهزيمة فيه، بفوزه في ثلاث مواجهات وتعادل واحد. ذات الإنجاز يعود إلى نجاحه في حصد 10 نقاط كاملة بفضل هجومه القوي الذي سجل 8 إصابات، 5 منها خارج قواعده، الأمر الذي دفع بالأنصار الذين تنقلوا بأعداد معتبرة كعادتهم إلى قسنطينة لتشجيع فريقهم، إلى التحضير بشكل جدي للمواجهة الهامة التي سيخوضها الفريق الأسبوع المقبل والتي سيحل خلالها المرشح بقوة للعودة إلى الرابطة الأولى، فريق أهلي برج بوعريريج الذي يملك لاعبي الخبرة بأعداد كبيرة في تشكيلته التي يراهن من خلالها الفوز بالدوري. مواجهة البرج التي تعتبر قمة الجولة الخامسة للرابطة الثانية أصبحت حديث العام والخاص ببجاية، وما يؤكد أهميتها هو برمجة إدارة التلفزيون بث اللقاء على المباشر. رحموني لعب بخطة هجومية رغم تجربته الميدانية كمدافع مميز في صفوف شبيبة القبائل، إلا أنه لا يحسب من دعاة غلق اللعب والاعتماد على المرتدات خارج القواعد. مراد رحموني اعتمد في مواجهة الموك على خطة هجومية كتلك التي يعتمد عليها بملعب الوحدة المغاربية، الأمر الذي سمح لفريقه بالعودة بنتائج إيجابية من خلال نجاح فريقه في التسجيل عندما يلعب خارج الديار، بدليل وصول فريقه وعلى مرتين شباك المنافس في اللقاء الأخير، ما سمح له بالفوز بنقطة ثمينة. إلى ذلك أقحم المدرب رحموني لأول مرة الشاب رحال القادم من فريق شباب أقبو قبل تعويضه من طرف الدولي الثاني في الموب في صفوف المنتخب الاولمبي بن شعبان، كتغيير وحيد في التشكيلة التي لعب بها أمام فريق أمل مروانة في الجولة ما قبل الأخيرة.