أكدت الدكتورة حويشات شفيقة، أخصائية أمراض المفاصل بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة بالدويرة، أن دراسة ميدانية حديثة عن المعطيات الوبائية لداء هشاشة العظام عند المرأة، كشفت عن إصابة 36 بالمائة من الجزائريات اللواتي تجاوزن سن ال 45 بداء هشاشة العظام. مشيرة إلى المضاعفات الثانوية المنجرة عن الداء والتي تؤدي حتى الموت في بعض الأحيان. ناقش المشاركون ضمن الملتقى السابع لأمراض الرثية، كيفية التوصل إلى ضمان علاج فعال لأمراض الروماتيزم عند الأطفال. وعن هذه الفكرة أوضح البروفيسور هاشمي جودي رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الرثية المنظمة للحدث ل''الخبر''، أن علاج روماتيزم الأطفال صعب جدا ويتطلب تلاحم جهود أطباء الأطفال مع أطباء الجراحة والمختصين في إعادة التأهيل، مطمئنا بعدم وجود حالات كثيرة للداء عند صغارنا. ليضيف أن مجموع المختصين الذين حضروا من مختلف الدول على غرار كندا، بلجيكا وفرنسا، ناقشوا كيفيات التكفل بالأمراض النادرة في مجال أمراض الروماتيزم وعددها 12 مرضا، منها هشاشة العظام عند الأطفال، حيث تكفل أستاذ مختص في الداء من كندا بعرض تجربته في علاج هؤلاء الأطفال. مؤكدا على ضرورة ضمان متابعة نفسية لهم موازاة مع الجراحة وإعادة التأهيل. وعن ذات الداء ''هشاشة العظام'' ومدى تفشيه في أوساط نساء الجزائر، أكدت الدكتورة حويشات شفيقة مختصة في أمراض المفاصل بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة بالدويرة، أن دراسة ميدانية، كشفت إصابة 63 بالمائة من نساء الجزائر بداء هشاشة العظام ''أستيوبوروز''. وقد اهتمت ذات الدراسة بالعوامل المؤدية إلى الإصابة بالداء وفي مقدمتها بلوغ المرأة مرحلة ما يعرف بسن اليأس المبكر ''40 سنة'' وما ينجر عنه من مضاعفات صحية مثل تعرضها لكسر العظام المتكرر ولأتفه الأسباب، وهو ما يؤدي في بعض الأحيان إلى عدم الحركة خاصة إذا ما كان الكسر على مستوى الفخذ، مما يؤدي إلى عدم الحركة وما يتبعها من مضاعفات مثل العدوى الرئوية، لتلح ذات المختصة على أهمية العلاج الوقائي الأولي لتفادي هشاشة العظام والمتمثل في الحرص على تناول الأغذية الغنية بالكالسيوم والفيتامين ''د''، مع أخذ علاج هرموني عند من تعرضت لسن اليأس المبكر وتفادي النحافة قدر المستطاع، لأنه خلافا لتعرض المرأة البدينة لداء التهاب المفاصل بسبب وزنها، فالمرأة النحيفة معرضة للإصابة بداء هشاشة العظام.