تبعا لما نشرته ''الخبر'' أول أمس عن توقف العلاج بالأشعة في مركز بيار وماري كوري، تنقل أمس وزير الصحة إلى المركز في زيارة وصفها ب''المفاجأة''، مصرحا بأنه جاء ''لطمأنة المرضى والتأكيد على أن مواعيد علاجهم الإشعاعي لم تتغير، بل ستتم في الأوقات المحددة لها''، علما أن المواعيد مبرمجة حتى جوان 2012، مع إعلان رئيس القسم بالمركز عن حالة ''اختناق تام''. زيارة وزير الصحة جمال ولد عباس لمصلحة العلاج بالأشعة لمركز بيار وماري كوري جاءت للوقوف على الوضع بها، والذي تلخّصه تعليمة علقت مؤخرا باسم البروفيسور عفيان رئيس المصلحة، يؤكد فيها أن ''مصلحته تعيش اختناقا شديدا بدليل أن مواعيد العلاج تجاوزت 06 أشهر من الانتظار''. وعن سبب زيارته، أكد الوزير أنها ''لطمأنة المرضى بأن العلاج لم يتوقف كليا، بل لفترة محدودة، يتم خلالها تعويض جهازي تعيين أماكن العلاج بالأشعة القديمين بأخرى جديدة''، مؤكدا بحزم على ''استحالة نقل المرضى إلى الخارج لتلقي علاجهم الإشعاعي كونه استثمر في 57 مركزا جديدا، ستفتح في غضون 2014. يحدث هذا في الوقت الذي وصلت فيه المواعيد التي تحدث عنها الوزير إلى جوان2012 لمرضى كان يتوجب خضوعهم الفوري لعلاج إشعاعي، ويتسبب تأخيره في انتكاس الحالات ومعاودة الداء، بل وانتشاره عبر مختلف أنحاء الجسم، خاصة إذا بلغ أشهرا وهو المسجل حاليا، حيث وصل موعد مرضى من المفروض أن يتلقوا علاجهم بداية سبتمبر2011 إلى أواخر جوان .2012 من جهتها صرحت رئيسة جمعية ''الأمل'' لمساعدة مرضى السرطان السيدة كتاب حميدة ''بأن مشكل العلاج الإشعاعي وطني، وأن ولد عباس اعترف به، مشيرا إلى أن 8000 مريض فقط يتلقونه من بين 28000، متسائلة عن مصير هؤلاء في انتظار فتح المراكز المبرمجة ''هل نقول لهم اصبروا حتى 2014؟''.