صرح سفير المكسيك بالجزائر ادواردو رولدان يوم الخميس بجيجل أن الثقافة تعد "عاملا ممتازا للتعارف و التقارب بين الشعوب". وذكر سفير المكسيك على هامش سهرة ثقافية نظمت أمس الأربعاء بدار الثقافة (عمر أوصديق) في إطار الأسبوع الثقافي لهذا لبلد أن "العلاقات متازة" بين المكسيك والجزائر مشيرا في تصريح لوأج أن هذه التظاهرة الثقافية "ترمز للصداقة الجزائرية المكسيكية خاصة و أنها تتزامن والذكرى المزدوجة لإحياء مرور مائتي سنة عن استقلال المكسيك و الذكرى المائوية لثورتها. كما تحدث الدبلوماسي في هذا السياق عن الاسم التاريخي و الأسطوري لأحد الفاعلين الأساسيين في الثورة المكسيكية عام 1910 وهو إميليانو زابطا (1879- 1919) الذي من المرتقب أن توضع صورة منحوتة له بحي باب الوادي الشعبي بالجزائر العاصمة.وأضاف رولدان أن نسخة من "عقد استقلال" المكسيك سيلم للمجلس الدستوري الجزائري. وحول مشروع التوأمة بين مدينة جيجل و مدينة أخرى مكسيكية -والذي تم التطرق إليه في السنوات الأخيرة بمناسبة أسبوع ثقافي مكسيكي بالولاية -جدد سفير المكسيك تأكيده أنه كان دائما مرحبا بهذه بمبادرة توأمة مدينة من بلاده (مكسيكو أو غوادالاخارا) مع جيجل التي أصبحت "مدينة دولية و عصرية". كما أبرز الدبلوماسي المكسيكي على الخصوص "حفاوة الاستقبال و حسن الضيافة" بهذه الولاية الساحلية التي زارها مرارا وو عد بالعودة إليها عما قريب و برفقته طباخا مكسيكيا ماهرا للتعريف بأوجه فن الطبخ لبلاده. و تخلل سهرة أمس الأربعاء حفل أبدعت فيه فرقة ناهوكالي و من خلالها الفنان بخارانو همبارطو سواء بأدائه الفردي تارة أو مع أفراد الفرقة الثمانية الآخرين تارة أخرى (رجالا و نساء) بزي مكسيكي أصيل و مميز. و لقي هذا الحفل إقبالا ملحوظا من طرف سكان جيجل الذين استمتعوا بإيقاعات و أغاني و رقصات فلكلورية. و علق أحد الحضور(شريف . ب ) على هذا الحفل قائلا إن ساعتين من هذا العرض المكسيكي شيء قليل إذا ما تعلق الأمر بالتراث الثقافي و الفني و الفلكلوري لهذا البلد" معبرا عن "إعجابه بالأداء الرائع الذي سمح له باكتشاف و لأول مرة فن الازتيك. ولم يتردد أعضاء من هذه الفرقة الذين يزورون جيجل لأول مرة في الاشارة إلى ذلك التجاوب الملحوظ للجمهور مع العروض المقدمة.