وصل رئيس المكتب السياسي، خالد مشعل، أمس، إلى القاهرة لإتمام صفقة تبادل 1027 أسير فلسطيني مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، في وقت دوت احتفالات كبيرة في الداخل الفلسطيني، خصوصا بقطاع غزة، ابتهاجا بالعملية التي ستعيد في مرحلة أولى 450 أسير إلى ذويهم بعد سنوات من العذاب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، على أن تستكمل العملية بعد شهرين. يحدث هذا في وقت نفت قيادات أمنية مصرية رفيعة المستوى، أمس، ما نُشر حول عبور الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، من قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح البري. وتتقاطع هذه المعلومات مع ما كشف عنه مصدر أمني ل''الخبر'' أن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في مكان آمن، إلا أنه لم يخرج من الجانب الفلسطيني حتى مساء أمس الأربعاء. وأكدت المصادر الأمنية المصرية بأن معبر رفح البري اُغلق في السادسة من مساء أمس الثلاثاء، ولم تفتح بعدها البوابة الفاصلة بين المعبرين المصري والفلسطيني نهائيا. من جانبه، أكد رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي يورام كوهين، مساء الثلاثاء، أنه ''لن يتم الإفراج عن كل من أحمد سعدات ومروان البرغوثي وعبد الله البرغوثي وعباس السيد وجمال أبو الهيجا''، في إطار صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل والفلسطينيين. من جهته، أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الوسيط الألماني لم يكن له دور كبير في إتمام صفقة الجندي الأسير لدى حركة حماس جلعاد شاليط، وأوضح أن ''المجهودات المصرية هي التي أدت إلى إتمام الصفقة''. وقال نتنياهو في سياق متصل، أمام مجلس الوزراء ''أقدم لحكومتي اتفاقا سيعيد الجندي الأسير جلعاد شاليط آمنا وسالما لأسرته وأمه أفيفا ووالده نعوم وأخيه وأخته''.