بلخادم: ''لي يدخّل لافالان إلى المتحف ما ولدتوش أمه بعد'' رفض أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني مقترح قانون لنزع الجبهة عن الحزب، وقال في مهرجان خطابي، أمس، بدار الشعب لأحزاب التحالف، غاب عنه شريكاه في التحالف أحمد أويحيى وأبو جرة سلطاني، ''إن المطالبين بتحويل الجبهة إلى المتحف لم تلدهم أمهاتهم بعد''. تحدث أمين عام الأفالان، في افتتاح أشغال المهرجان بدار الشعب في العاصمة، عن عمل يجري في فرنسا لتشويه تاريخ الثورة وزرع الشك لدى الأجيال، وهي محاولات تم التمهيد لها، حسب قوله، بتمجيد الحركى والاستعمار. واستطرد قائلا: ''المؤسف أن نجد في الجزائر من يردد هذه الترهات، ظنا منهم أنهم سيدخلون الأفالان إلى المتحف''. وخاطب الحضور بالتعبير الشعبي ''لي يدخل لافالان إلى المتحف ما ولدتوش أمه بعد''، في رد فعل هو الأول من نوعه لقيادة الأفالان على مقترح قانون أودعه نواب في المجلس الشعبي الوطني لتعديل قانون المجاهد والشهيد، يقضي بنزع شعار ''جبهة التحرير الوطني عن حزب بلخادم، ومنع توظيف التسمية لأغراض سياسية، باعتباره إرث مشترك لكل الجزائريين''. وجدد بلخادم مطلب حزبه التقليدي بمطالبة فرنسا الرسمية بالاعتذار عما قامت به، والاعتراف بالويلات التي لحقت بالشعب الجزائري حتى اليوم. وتناغم مطلب بلخادم مع خطاب حركة حمس والمنظمة الوطنية للمجاهدين، وغالبية المتدخلين من المحاضرين. وقال دحمان سعيدي رئيس مجلس الشورى في حركة حمس ''إن اعتراف فرنسا بجرائمها يريحها أكثر من الجزائر''، والاعتذار، حسب قوله، مطلب ينبغي تحقيقه رغم مراوغات بعض الأطراف. واكتفى محمد الطاهر بوزغوب، ممثل الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، بالتأكيد ''أن مجازر 17 أكتوبر جريمة ضد الإنسانية''، واعتبر أن ''طي الصفحة لا يعني النسيان''. وتحدث عن ''تصريحات استعراضية فرنسية تحمل نمطا جديدا من محاولات الهيمنة على شمال إفريقيا''. وأشار سعيد عبادو، أمين عام منظمة المجاهدين، إلى ''مناورات فرنسا الرسمية لإعفاء نفسها من مسؤوليتها التاريخية، والعمل على تمييع المناخ، وتكريس أطماعها في المنطقة''. وشدد على مسؤولية المجاهدين والمنظمات الوطنية ''في التمسك بمطلب إجبار فرنسا على الاعتذار وتعريض الضحايا''، وأضاف ''بعد ذلك يمكن الحديث عن أفاق تعاون تخدم الشعبين والبلدين. وأعلن منشطو اللقاء عن برمجة نشاطات جديدة بين أحزاب التحالف الرئاسي بمناسبة الاحتفال بالمناسبات الوطنية المقبلة، ومنها عيد الثورة.