تطورت الأمور في اتجاه التصعيد أمس في ورفلة، بعد نقل شباب عين البيضاء احتجاجهم إلى طريق حاسي مسعود وقطعهم لحركة المرور، وتمسكهم بمطلب إلغاء قرار غلق مكتب التشغيل المحلي، وإلحاقة بوكالة دائرة سيدي خويلد لإنهاء الاحتجاج. وتنقل العشرات من الشباب الغاضبين من عين البيضاء على دفعات صباح أمس، إلى نقطة ما بعد الحاجز الأمني الثابت على طريق ورفلة حاسي مسعود، أين تجمعوا وعطّلوا حركة المرور تماما، رغم حيوية هذا الطريق، مما جعل الجو مشحونا إلى أقصى درجة، خاصة أمام تذمر أصحاب السيارات والشاحنات الذين اعتبروا أنفسهم رهائن في أمر مفروض عليهم، بسبب خلاف لا علاقة لهم به بين الشباب والإدارة، في وقت كانت فيه عناصر الأمن تراقب الوضع على مسافة من موقع الاحتجاج متفادية فيما يبدو الاحتكاك بالشباب الذين كان بعضهم في حالة من الغضب، عكستها الطريقة التي قوبل بها رئيس البلدية عند محاولته فتح حوار معهم بهدف التهدئة وإعادة فتح الطريق، حيث تم رفض الدخول في أي حوار معه، باعتبار ''أن الموضوع يتجاوزه وهو بيد الوالي شخصيا''. وحسب من تحدث ل''الخبر'' من المحتجين، فإن جواب والي ورفلة لهم لدى احتجاجهم أول أمس أمام مقر الولاية، الذي كان محتواه أنه لا يمكن التراجع عن قرار إنشاء وكالة دائرة سيدي خويلد وإلحاق مكاتب التشغيل في البلديات الثلاث بها، في إطار إعادة تنظيم جهاز التشغيل، هو الذي أشعرهم بالخيبة وجعلهم يصعّدون حركتهم الاحتجاجية بهذا الشكل إلى غاية إلغاء القرار، مما يعني أن المشكل مرشح لمعرفة تطورات أخرى في حال فشل مساعي التهدئة التي باشرها بعض العقلاء من البلدية.