صرح الروائي حميد فرين، أن الصعوبة التي وجدها في إنهاء روايته الجديدة، هي التي جعلته يفضل استراحة المحارب وكتابة مجموعة من القصص القصيرة، ونشرها في كتاب صدر حديثا عن منشورات ألفا بعنوان ''الحياة على وقع الهدوء''. قال حميد فرين، أول أمس، أثناء تقديم كتابه الأخير بمكتبة العالم الثالث بالجزائر العاصمة، إنه عثر على سبعة قصص قصيرة كان قد كتبها خلال السنوات السابقة، فقرر إضافة أربعة قصص كتبها حديثا لإصدارها في مجموعة قصصية، كانت الأولى من نوعها بعد أن أصدر عدد كبير من الروايات. وأضاف فرين في تصريح ل''الخبر'' على هامش بيع بالتوقيع بمكتبة العالم الثالث، أول أمس، أنه يعتبر القصة القصيرة بمثابة جنس أدبي معقد يصعب التحكم في تقنياته لما يحتويه من كتابة دقيقة. موضحا أن القصة القصيرة لا تعتمد على التفاصيل والاسترسال في الكتابة مثلما هو الحال في الرواية، بل على لحظة آنية وعلى حدث معين. وقال: ''إن القصص القصيرة الواردة في كتابي عبارة عن تجربة حياة''. وبخصوص المنحى العام لقصصه، قال فرين: ''لم أخرج عن المنحى الواقعي، فكثير من القصص عايشت أحداثها منذ سنوات طويلة وبقيت تختمر في ذهني إلى غاية اتخاذي قرار كتابتها، وبالفعل جاءت بشكل عادي كأنها كانت تنتظر الخروج''. ويعتقد صاحب ''الصلاة الأخيرة''، أن القصة القصيرة التي لم يتخلى عنها كبار الكبار العالميين، على غرار وليام فولكنر وغارسيا ماركيز، بإمكانها أن تساعد الكاتب على التمرس في كتابة الرواية، وقال إن غي دي موبسان كتب عددا من الروايات انطلاقا من قصص قصيرة.