كشفت مصادر إعلامية فرنسية، أمس، أن خلافا حول عقد التأمين بين شركة ''أريفا'' الفرنسية وشركة تأمين بريطانية ''هيسكوكس'' حال دون إتمام المفاوضات مع تنظيم القاعدة لتحرير الرهائن المختطفين في النيجر. أفادت صحيفة ''لوموند'' بأن شركة التأمين ''هيسكوكس'' التي تؤمن شركة ''أريفا'' ضد أخطار الاختطاف، تنوي فسخ عقدها للتأمين مع المجمع الفرنسي بحجة أن الأموال التي ستدفعها من أجل إطلاق سراح الرهائن من عمال ''أريفا'' ستذهب لتمويل الإرهاب، في إشارة إلى رفض دفع الفدية، وهو موقف الحكومة البريطانية الذي يعارض التفاوض أو دفع الفدية للإرهابيين. وطلبت شركة التأمين البريطانية، حسب صحيفة لوموند، ضمانات من الحكومة الفرنسية بحمايتها من أي متابعة قضائية ضدها، على اعتبار أن التفاوض مع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يتعلق بتمويل تنظيم القاعدة العالمي. وأشارت لوموند إلى أن لا شركة أريفا ولا الحكومة الفرنسية بمقدورها تقديم هذه الضمانات للشركة البريطانية. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي فرنسي قوله إن هذا الانسداد بين ''أريفا'' وشركة التأمين يمثل انسداد حقيقي للمفاوضات، كما أن عدم الاستقرار الحالي في الساحل من شأنه أن يعقد أكثر المفاوضات مع الخاطفين لإطلاق الرهائن الأربعة المتبقين لدى تنظيم القاعدة.