''الحمد لله.. أولادي سالمون..''، بهذه العبارة استهل نصر الدين دريد، الحارس السابق للمنتخب الوطني في الثمانينيات بعد الحارس مهدي سرباح، تعليقه على التصريحات التي أدلى بها زميله محمد قاسي السعيد، مضيفا ''صحيح ليس لدي أي إشكال في هذا الموضوع، لكن قد يكون قاسي على حق رفقة البقية، لأن أمورا عديدة كانت تحدث في المنتخب آنذاك لم يكن يتقبلها العقل''. وعاد بنا نصر الدين دريد، في حديثه عن تلك الحقبة إلى المنتخب الوطني سنتي 87 و88، حيث قال ''المدرب الروسي روغوف، الذي أشرف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني آنذاك، جلب معه بروفيسور مختص كان يدّرس في المعهد العالي لتكنولوجيا الرياضة يدعى تيبرشوك، هذا الأخير كان يطلب منا تناول مكعب صغير من السكر يحتوي على جرعتين من دواء يسمى''بيتادين''، الذي ينصح به الأطباء لتضميد الجراح، وهذا الأمر حيرني كثيرا، لأنه من غير المعقول أن نتناول ''البيتادين'' أو ما يسمى عند العامية آنذاك ''النار الباردة''، وهو دواء لتضميد الجرح''. مشيرا إلى أنه في العديد من المرات كان يتظاهر أمام هذا البروفيسور الروسي أنه يتناول هذا المكعب السكري ''لكنني في الحقيقة كنت أرميه من فمي مباشرة بعد انصرافي عنه''. وبالرغم من كل هذه المعطيات، بدا دريد متحفظا بشأن هذا الموضوع، قائلا ''ليس بمقدوري أن اتهم أي طرف، لأن العديد من اللاعبين الذين كانوا معنا، ومن بينهم المتحدث، لا يعانون من هذا الإشكال، لكن من حق قاسي والبقية المطالبة بفتح تحقيق، لأن الحقيقة لا يعلمها إلا الله عزوجل''.