أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بفتح تحقيق داخلي حول من يقف وراء تسريب خبر ضرب إيران، فيما أكدت تقارير إعلامية بأن ما روج عن احتمال ضرب إيران ما هو إلا سيناريو لضرب مصداقية نتنياهو. وذكرت صحيفة ''هآرتس'' الإسرائيلية، في عددها أول أمس، أن كلا من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، إيهود باراك، يسعيان لإقناع غالبية من وزراء بالموافقة على شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية. وكان باراك نفى، يوم الاثنين، في حديث لإذاعة الجيش، معلومات أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية أفادت أنه اتخذ مع نتنياهو قرار ضرب إيران رغم معارضة قادة الجيش والاستخبارات، فقال ''لا تحتاج لأن تكون عبقريا لتفهم أنه في 2011 في إسرائيل لا يستطيع شخصان أن يقررا التصرف بمفردهما''. وقالت ''هآرتس'' إن غالبية أعضاء المجلس الوزاري المصغر، الذي يضم أهم ثمانية وزراء، تعارض هذه العملية، مشيرة إلى أن ''الخيار العسكري'' ضد إيران لا يحظى سوى بتأييد نتنياهو وباراك ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان. وأظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة ''هآرتس'' أمس، انقسام الشارع الإسرائيلي حول تنفيذ هجوم ضد إيران أم لا، حيث أوضح الاستطلاع أن 41% من الإسرائيليين أيدوا تنفيذ هجوم، بينما عارضه 39%، وأجاب 20% بأنهم لم يقرروا بعد. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن تدريبا واسعا للجبهة الداخلية يحاكي وقوع هجوم بالصواريخ التقليدية وغير التقليدية، جرى أمس في منطقة تل أبيب.