كشفت مصادر مطلعة ل''الخبر'' أن الاضطرابات التي حدثت في العديد من البلدان العربية، لم تؤثر على حجم التبادلات التجارية بينها وبين الجزائر، في إطار المنطقة العربية للتبادل الحر. وكشفت إحصائيات مصالح الجمارك التي تحصلت عليها ''الخبر''، عن تسجيل ارتفاع محسوس للواردات في إطار المنطقة العربية الكبرى للتبادل الحر، بعد أن طلبت الدول العربية من الجزائر مراجعة القائمة السلبية الخاصة بالمواد والمنتجات التي فرضت عليها تعريفات ورسوم جمركية. وارتفعت قيمة الواردات في إطار المنطقة العربية للتبادل الحر بنسبة 55,72 بالمائة، بقيمة 532 مليون دولار، بعد أن تراجعت بنسبة 51 بالمائة، نتيجة لاعتماد قوائم شملت مواد معفاة من الرسوم والتعريفات الجمركية. بالمقابل، ارتفعت واردات الجزائر من هذه الدول أيضا بالنسبة للمواد غير المعنية بالإعفاءات الجمركية، بنسبة 6,36 بالمائة بقيمة 422 مليون دولار، في الوقت الذي بلغت فيه قيمة الواردات الإجمالية من الدول العربية ما يعادل 955 مليون دولار، أو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 54,52 بالمائة. من جهة أخرى، لم ترتفع صادرات الجزائر باتجاه الدول العربية العضوة في المنطقة العربية للتبادل الحر سوى بنسبة 13,18 بالمائة، بقيمة 88 مليون دولار. وتمثلت صادرات الجزائر نحو هذه الدول في المواد الغذائية بقيمة 40 مليون دولار، والمنتجات الصناعية بقيمة 47 مليون دولار. وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر قامت بتحديد قائمة البضائع المستثناة من التفضيلات التعريفية الممنوحة في إطار المنطقة العربية الكبرى للتبادل الحر، وقامت بتحيينها لتصل إلى 1511 منتج، كما فرضت الجزائر قيودا جمركية على منتجات من المنطقة العربية للتبادل الحر بعد سنة من انضمامها رسميا.