يقف 18 ممثلا من 12 ولاية، حاليا، على قدم وساق لإخراج مسرحية ''عودة العُبّاد'' إلى النور، في عرض تجريبي يومي 23 و24 نوفمبر الجاري بمستغانم، وآخر شرفي يومي 4 و5 ديسمبر القادم بتلمسان. وحسب ما أفاد به المخرج، سيد أحمد قارة، في تصريح خصّ به ''الخبر''، فإن المسرحية التي تُنتجها تعاونية ''براكسيس'' لمليانة، ترمي إلى التأسيس للمسرح الصوفي، والاعتراف به كنوع مسرحي قائم بذاته، له من الخصوصيات والمقومات ما يُكسبه شرعية الانضمام إلى قائمة الأنواع المسرحية المتعارف عليها في قاموس الفن الرابع. تستعيد المسرحية الناطقة باللغة العربية الفصحى، يقول قارة، سيرا روحية لمجموعة من الأعلام والمشايخ، مثل سيدي بومدين، وسيدي عبد القادر الجيلاني، وسيدي أبي يعزة، وسيدي بن حرزهم وغيرهم. مضيفا أن شخصية سيدي بومدين ستحظى بحصة الأسد في العمل الذي يدوم ساعة و20 دقيقة. وأوضح المتحدث أن التدريبات على ''عودة العُبّاد''، لا تزال جارية بدار الثقافة ''ولد عبد الرحمن كاكي'' لمستغانم، تحت إشراف سهيلة بلحوالة في المراجعة الدرامية، حليم رحموني في السينوغرافيا، عيسى شواط في الكوريغرافيا ومحمد زامي في الموسيقى. مبرزا أن أحداث المسرحية، المنضوية تحت عباءة المسرح التجريبي، سيُحرّكها ممثلون محترفون وآخرون هواة، منهم محمد أدار، مراد أوجيت، منيرة روبحي فيسة، وائل بوزيدة، عديلة سوالم، زهير كريمايري، ومحمد تكيرات وغيرهم. كما شدّد المخرج على ضرورة إيلاء التفاتة جدية لما أسماه ''المسرح الصوفي''، موازاة مع ''المعاني السامية والرسائل النبيلة التي نجدها في التصوف''. وعن سينوغرافيا العرض، الذي يندرج ضمن فعاليات تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ''2011، يقول المتحدث: ''ستدور أحداث المسرحية وسط ديكور متحرّك، يعكس الفراغ الذي تراه العين المجردة، ويركز على لونين اثنين هما الأصفر والأزرق''. كاشفا، من جهة أخرى، أن العمل ينقسم إلى ثلاثة أبعاد رئيسية، بُعد يظهر زوجين يتبرّكان بسيدي بومدين، وثانٍ يستحضر شخصية سيدي بومدين الطفل وتجلّي روح التصوف لديه، وثالثٍ يبعث مناقب سيدي بومدين الرجل وسيرته الروحية.