كشف المكلف بالإعلام بالمسرح الوطني الجزائري، السيد إبراهيم فتح النور أمس بتلمسان، أن دائرة المسرح التابعة للجنة التنفيذية لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، سوف تنتهي من الأعمال المسرحية الأربعة المتبقية قبل نهاية السنة الجارية. مشيرا إلى أن عرضها سيكون قبل نهاية شهر جانفي المقبل... وأوضح السيد فتح النور في ندوة صحفية نشطها بالمركز الدولي للصحافة بتلمسان بمناسبة عرض مسرحية ''الشهداء يعودون هذا الأسبوع''، أن خمسة عشر عملا جديدا تم إنتاجها بالمناسبة من ضمن تسعة عشر عملا، حيث بقيت أربعة أعمال هي عودة العباد، آخر قندوز، آسيا إفريقيا وأمود، هي الآن في طور الإنتاج يرتقب الانتهاء منها نهاية السنة. وأضاف أن كل مسرحية ستوزع في ثلاثين عرضا مثل المسرحيات الأولى. وفي سؤال ل'' المساء'' حول الانتقاد الموجه إلى المسرح الوطني في عدم إشراك الوجوه الجديدة في الأعمال المسرحية واحتكار فئة للركح، رد المتحدث أنه في 19 عملا مسرحيا شارك أكبر قد ممكن من الممثلين الشباب. وتابع يقول أن عروضا تجسدت بأكثر من أربعين ممثلا. وأضاف أن المسرح الوطني لا يذهب ليدق أبواب الفنانين ليدعوهم إلى العمل، وإنما هي قضية فرض نفس في العمل المسرحي على أعلى مستوى من الاحترافية. وخلص إلى أن اختيارهم هو من صلاحيات المخرج فقط، جازما أن المسرح الوطني لم يتدخل أبدا في مضمون العمل المسرحي، وإنما يقوم باختيار المخرج فقط. وأشار إلى أن الهدف الأساسي من عرض هذه الأعمال المتضمنة لعدة ورشات، هو استفادة شباب تلك الولايات من التكوينات الممنوحة فيها، وليس لعب أدوار في المسرحيات، بل تلقي التكوين والخبرات. مشيرا إلى أن هناك نحو 250 شابا استفادوا من التكوين الذي فتح من خلال الورشات وشاركوا في إنتاج الأعمال المسرحية. وشاطرته السيدة ليندا سلام رأيه، وأكدت من جهتها أن هؤلاء الذين ينتقدون عمل وتسيير المسرح الوطني نعرفهم ولا يحبون العمل ويريدون أجورا دون أن يقدموا أي مقابل فني إبداعي يرقى إلى المستوى. على صعيد آخر، صرح السيد فتح النور إبراهيم أن مهرجان الجزائر الدولي للمسرح، لم يتم نقله إلى تلمسان على غرار باقي المهرجانات الدولية التي تشرفت بها عاصمة الثقافة الإسلامية، لعدة أسباب، وذكر أن البرمجة المكثفة للتظاهرة لا تسع برنامج المهرجان، وقاعة العرض مشغولة خلال هذه الأيام، فتم اختيار بجاية لاحتضان الموعد، كون مبنى المسرح الوطني يعرف حاليا أشغال ترميم. كاشفا أن تلمسان ستحتضن أيام مسرح الجنوب المنتظرة من 17 إلى 27 نوفمبر المقبل. وبالعودة إلى المسرحية الشهيرة المرتقب عرضها اليوم بمغنية، أكدت الفنانة ليندا سلام مساعدة مخرج مسرحية ''الشهداء يعودون هذا الأسبوع''، لكاتبها المرحوم الطاهر وطار، سوف تقدم بتصور جديد، من خلال التجرد من الحلقة وإبقاء المحتوى الدرامي.، مشيرة إلى أن هذا الاختيار نبع من فكرة تمجيد الأعمال القوية التي عرفها المسرح الوطني. وذكرت أنها جاءت تكريما لشهداء الأمة العربية، بصفة عامة وتكريما للفنانين الراحلين الأديب الكبير طاهر وطار والفنان عز الدين مجوبي. وقالت المتحدثة أن المسرحية أعيد إخراجها وإنتاجها في ظرف زمني قصير لم يتجاوز السبعة وعشرين يوما. مشيرة إلى أن هذا العمل الذي يشارك فيه 17 ممثلا من مختلف ولايات الوطن قدم برؤية جديدة وبنفس جديد للفنانة والمخرجة المسرحية صونيا. وأشارت إلى أن هذه المسرحية تم اقتباسها من قبل عدة مخرجين عرب وقدمت في عشر دول عربية على غرار الأردن والعراق وسوريا وتونس ومصر ودول أخرى. للإشارة، الأعمال المسرحية المبرمجة وزعت في معظم ولايات الوطن بمعدل 30 عرضا لكل عمل مسرحي، قدم 450 عرضا مسرحيا منذ انطلاق التظاهرة وقدمت هذه العروض في 35 ولاية. وتجدر الإشارة إلى أن مسرحية الشهداء يعودون هذا الأسبوع كتب نصها الروائي الراحل الطاهر وطار عام ,1973 ونشرت أول مرة في بغداد عام 1974 قبل أن يُعاد نشرها في الجزائر عام ,1980 وسبق وأن أخرجها للمسرح الوطني المخرج زيانيشريف عياد، وحازت على التانيت الذهبي لأيام قرطاج المسرحية عام .1987 مبعوثة ''المساء'' إلى تلمسان: دليلة مالك