جنرال ليبي يتهم قطر بشراء ذمم ليبيين قال مسؤولون ليبيون إن سيف الإسلام القذافي صار محل مساومات لدى المجلس العسكري للزنتان، الذي ألقى أفراد تابعون له القبض عليه، ويرفضون تسليمه للمجلس الانتقالي. ولمحت مصادر إعلامية غربية إلى أن ثوار الزنتان يرغبون في الحصول على منصب وزير الدفاع في الحكومة المرتقب تشكيلها قريبا. ذكرت صحيفة ''التايمز'' البريطانية، نقلا عن مسؤولين ليبيين، أن سيف الإسلام القذافي أصبح ورقة مساومة بين الجهات الرسمية والثوار الذين تمكنوا من القبض عليه، يوم الجمعة الماضي، في جنوب البلاد، ويرفضون تسليمه إلى طرابلس. ولمحت الصحيفة إلى أن ثوار الزنتان قد يسعون لمبادلة سيف الإسلام وتسليمه للمجلس الوطني الانتقالي مقابل منحهم وزارة الدفاع. وفي سياق ذي صلة، كشفت جريدة ''الشرق الأوسط'' اللندنية عن تمكن ثوار الزنتان من اعتقال سيف الإسلام عن طريق غرس ''عميل'' بين مقربيه، بالإضافة إلى عملية تنصت واسعة على المكالمات الهاتفية بمساعدة المخابرات البريطانية التي صرفت نحو 39 مليون دولار على هذه العملية، حسب صحيفة ''ديلي ستار صندي'' البريطانية. وذكرت الجريدة أن سيف الإسلام أجرى، قبل يوم واحد فقط من اعتقاله، مكالمتين هاتفيتين مع والدته صفية وشقيقته عائشة، المتواجدتين حاليا في الجزائر، وشقيقه الساعدي الذي يتمتع باللجوء السياسي في النيجر. وتم رصد المكالمتين بمساعدة المعلومات التي وفرها العميل المجهول. وفي سياق آخر، اتهم جنرال في الجيش الوطني الليبي، يدعى محمود سليمان، نائب وزير الدفاع، فوزي بوكتف، ببيع معسكرات ومخازن الجيش وتلقي مكافآت مالية ومنح، متهما دولة قطر بشراء ذمم بعض الضباط الصغار ودعم إسماعيل الصلابي وعبد الحكيم بلحاج، مشيرا في هذا الصدد إلى أن السفيرين الأمريكي والبريطاني أعربا، خلال زيارته لهما، عن تساؤلهما عن الرشوة التي تقدمها قطر لبعض الضباط وبعض زعماء القبائل. وعلى الصعيد السياسي، انتخبت جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا بشير الكبتي مسؤولا عاما في ليبيا، ولكنها لم تنشئ حزبا سياسيا كما كان منتظرا. لكن الكتبي أوضح ''لم ننشئ حزبا سياسيا وإنما ندعو إخواننا من الجماعة وكل التيارات السياسية إلى تأسيس حزب سياسي تكون مرجعيته الإسلام، وهو الخيار الذي تبنته الجماعة''.