نشط السيد عامر موسى، رئيس مركز الأقصى للدراسات بالجزائر، محاضرة بمناسبة الذكرى 61 للنكبة، تطرق خلالها لأهم المستجدات على الساحة السياسية العربية، في مقدمتها الثورات التي قال إنها جاءت لتعيد الأولوية للقضية الفلسطينية، مستشهدا بالهبة الشعبية العربية التي سمحت بوقف هدم جسر المغاربة، الذي كانت السلطات الإسرائيلية تعتزم هدمه، مؤكدا أن هذه الثورات مؤشر على بداية نهاية إسرائيل. وعلى صعيد آخر، أكد المحاضر أن مدينة القدس تتعرض لحملة ''شرسة من طرف الكيان الصهيوني، وذلك من خلال تهويدها وطمس كل الملامح الثقافية للمدينة، سواء كانت إسلامية أو مسيحية، إلى جانب طرد السكان الأصليين وتعويضهم باليهود''. وفي سياق متصل، أشار المتحدث إلى أن إسرائيل تتبع أسلوبا منظما في تهويد القدس، من خلال خلق سلسلة من العراقيل الإدارية تمنع سكان المدينة من إجراء الحد الأدنى من الترميمات، في محاولة لإجبارهم على الخروج من المدينة. وبهذا الشأن، استشهد بكلفة ترخيص طلاء بيت مقدسي والتي قال إنها تصل حدود 20 ألف أورو. من جانب آخر، اعتبر المتحدث أنه بالرغم من النوايا الحسنة التي يكنها المسلمون للقدس والتعاطف الكبير مع القضية الفلسطينية، إلا أن ذلك لا يترجم في الواقع، على عكس ما تقوم به طائفة ''المسيحيون الصهاينة'' التي تنجح في جمع ما يقارب 150 مليون دولار سنويا، في حين أن مساعدات المسلمين لا تتجاوز 10 ملايين في السنة. الجدير بالذكر أن السيد عامر موسى أكد أن التحالف الجزائري من أجل فلسطين ساهم في إفطار حوالي 300 ألف مقدسي خلال شهر رمضان المنصرم.