كشفت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس و المقدسات الفلسطينية عن مخطط اسرائيلي جديد يهدف إلى تغيير شالم لمعالم البلدة القديمة في القدسالشرقية. و عرضت الهيئة في مؤتمر صحفي بمدينة رام الله في الضفة الغربية تفاصيل المخطط الذي قالت انه يستهدف بشكل خاص "تغيير شامل لمعالم ساحة البراق" ويشمل إقامة أبنية ومنشآت جنوب المسجد الأقصى الأمر الذي سيغير معالم المنطقة. وقال رئيس الدائرة القانونية في الهيئة المحامي قيس ناصر خلال المؤتمر الصحفي إن المخطط المذكور تحركه الحكومة الإسرائيلية من مكتب رئيسها وبلدية القدس التي يدريها الاحتلال والشركات الاستيطانية العاملة في البلدة القديمة. وأضاف ناصر أن المخطط عرض في جلسة بلدية القدس يوم 27 جوان الماضي ويهدف بالأساس إلى إقامة عدة مبان في ساحة البراق (ما يسميه اليهود حائط المبكى) وتكثيف الوجود اليهودي في منطقة الحرم القدسي. وذكر أن هذا المخطط يهدف إلى إقامة عدة مبان استيطانية داخل ساحة البراق تتمثل في بناء "بيت الجوهر" المكون من ثلاثة طوابق وبمساحة 3000 متر مربع واعتباره متحفا للديانة اليهودية وبناء "بيت التوراة" جنوب غرب ساحة البراق ليصبح مركز دراسات للديانة اليهودية وبناء مركز يهودي فضل عن توسيع ممتد إلى الحديقة الأثرية غرب شرق الساحة. من جهته قال الأمين العام للهيئة حسن خاطر إن إسرائيل تفرض "حربا شاملة" على مدينة القدس في ظل المستجدات الأخيرة وممارساتها في أحيائها من هدم للبيوت وسياسة الإبعاد بحق الفلسطينيين من المدينة المقدسة. وأوضح أن هذه الساحة لها مكانة دينية للمسلمين والتاريخ الإسلامي. بدوره اتهم مفتى القدس محمد حسين إسرائيل بممارسة سياسة "التطهير العرقي" من خلال قرار الإبعاد بحق الفلسطينيين المقدسين مشيرا إلى الدعوات من أجل مسيرات "استفزازية" للمستوطنين في المدينة واستهداف المسجد الأقصى. وحمل المفتي إسرائيل ما ينتج عن هذه الممارسات "التهويدية" بحق المدينة المقدسة مطالبا العالم بهيئاته كافة الضغط على إسرائيل للكف عن "تعديها" على هذه المدينة المقدسة. وقال إنه "لا يمكن أن يحل السلام إذا لم تكن القدس في أمان".