ملعب 20 أوت بالجزائر العاصمة، طقس معتدل، جمهور متوسط. تحكيم للثلاثي: كوردي - عيسى - لارجي(من التشاد). الإنذارات: تيمبو(د35)، جيمي(د45) من زامبيا. الأهداف: عوّاج (د27 و65)، بلعمري(د45) للجزائر. تمكن المنتخب الجزائري من الفوز بنتيجة مريحة ثلاثة أهداف دون مقابل، مما سيمكنه من التنقل إلى زامبيا للعب لقاء العودة بعد أسبوعين براجة. وجاء فوز أبناء آيت جودي بعد مباراة كبيرة استطاع من خلالها رفقاء عوّاج من الوصول ثلاث مرّات إلى مرمى المنافس، وبالمقابل حافظ الدفاع بتألق لافت ل معزوزي على نظافة الشباك. ربع ساعة لجسّ النبض والتهديد جزائري بداية الشوط الأول كانت للمنتخب الوطني الذي أظهر مستوى لا بأس به منذ اللحظات الأولى، وهذا بتقديم عروض كروية جميلة أمتعت الجمهور الغفير الذي حضر المباراة. حيث تحكّم اللاعبون في الربع ساعة الأول التي كانت لجس نبض المباراة وقيمة المنافس، قبل أن يبدأ التهديد في (د13) عن طريق الذي عواج يتلقى كرة في العمق ناحية بلايلي وكرته جانبية. دقيقة من بعد سعيود ينفذ أول ركنية في المباراة ورأسية عوّاج مرّت بقليل فوق العارضة. رد الزوّار جاء في (د15) عن طريق “إيسامبا“ الذي يتلقى كرة في العمق ومعزوزي يتألق. شعلالي و“إيسامبا“ يتنافسان على التضييع توالت الدقائق وبدأ كلّ فريق يبادر للهجوم من أجل أخذ الأسبقية. وهذه (د22) بلايلي يمرّر كرة في العمق ناحية قلب الهجوم شعلالي الذي وجد نفسه وجها لوجه يراوغ الحارس ويقذف لكن كرته مرّت فوق العارضة مهدرا أول فرصة خطيرة. رد عليه “إيسامبا“ بكرة مماثلة وجها لوجه، يقذف وكرته هو الآخر تمرّ بقليل فوق العارضة، ويضيّع أول فرصة خطيرة للزامبيين. معزوزي ينقذ وعوّاج يردّ بهدف جميل بدأ الزوار يخرجون شيئا فشيئا من منطقتهم ناقلين الخطر إلى منطقة الخضر. وها هو المدافع الأيمن بلعمري يرتكب خطأ فادحا في (د27) داخل منطقته ويهدي كرة لوسط الميدان “تيمبو“ الذي يتوغل ويرفع الكرة فوق الحارس معزوزي الذي وبأصابع اليد ينقذ مرماه من هدف محقق قبل أن يتدخل الدفاع ويبعد الكرة لتصبح هجمة معاكسة، الكرة تصل “المايسترو“ سعيود الذي يفتح كرة عالية في العمق ناحية عوّاج، الذي يكسر حاجز التسلل ويمرّر الكرة بين أرجل الحارس ويمضي الهدف الأول. معزوزي من جديد ينقذ مرماه من هدفين وإذا كان المنتخب الزامبي استغلّ الأخطاء الفادحة التي ارتكبها الدفاع الجزائري، فإنه وجد حارسا بارعا اسمه معزوزي حرمهم من أهداف محققة. ففي (د31) “تيمبو” من جديد يستغل عمل منسق مع “فوي” ويتوغل داخل المنطقة ويقذف على مشارف منطقة معزوزي الذي ينقذ مرماه من هدف محقق. ستّ دقائق من بعد تلتها لقطة في عمل آخر على الجهة اليمنى بين “إيسامبا“ و“فيليكس“ الذي يخرج وجها لوجه من بعد ستّ أمتار فقط أمام معزوزي الذي يغلق الزاوية بشكل جيّد ويفوّت فرصة ثانية على المنتخب الزامبي. “فيليكس“ يحبس الأنفاس وبلعمري مسك الختام قام المنتخب الزامبي ببعض المحاولات في الدقائق الخمس الأخيرة من المرحلة الأولى، أين حاول “فيليكس“ بهجوم معاكس وتفوّق على بدبودة وتوغل داخل المنطقة وقذف بقوة وكرته مرّت فوق العارضة بعد أن حبست أنفاس الجماهير الغفيرة التي حضرت المباراة. ردّ عليه سعيود بمخالفة مباشرة على الجهة اليسرى في وسط الميدان مباشرة فوق رأس بلعمري الذي لم يترك أيّ مجال للحارس “ألام“ ويسكنها في الزاوية 90 ممضيا الهدف الثاني. الزامبيون يحاولون وعوّاج لا يتسامح بدأ المنتخب الزامبي الشوط الثاني بنية العودة في النتيجة، حيث تمكن من خلق بعض الفرص، لكن الدفاع كان أحسن في المرحلة الثانية من سابقتها، حيث كان أحسن تنظيما وصرامة مع مهاجمي الفريق الزامبي. وبدأ “الخضر“ في الخروج من منطقتهم بعد مرور (د50) وتهديد مرمى الزوار. وانتظر الجميع (د65) وإثر فتحة من بلعمري ناحية شعلالي الذي يضعها برأسية على طبق لعوّاج ومن بعد حوالي 15 مترا يقذف كرة على الطائر مباشرة في الشباك. معزوزي للمرّة الألف يرفض دخول الكرة الشباك وبعد الهدف الثالث لم يبق للفريق الزائر سوى البحث عن الطريقة التي تمكنهم من بلوغ الشباك وتسجيل هدف الأمل، لكنهم وجدوا الحارس معزوزي ودفاعا منظما بقيادة دمو الذي كان أحسن مدافع في الخط الخلفي. وتألق معزوزي من جديد في (د73) إثر مخالفة من “لورانس“ مباشرة نحو الشباك، لكن الحارس معزوزي بالمقبضين يبعد الكرة. تلتها محاولة أخرى من “سيمون“ لكن كرته مرّت فوق العارضة. قبل أن تأتي (د79) ومخالفة أخرى من “سيمون“ والحارس معزوزي هذه المرّة ينقض على الكرة ويفوّت فرصة جديدة على زامبيا. أبناء آيت جودي يسيّرون المباراة بذكاء وسيّر أبناء آيت جودي بقية أطوار اللقاء لصالحهم. وقام سعيود وزيتي بمحاولات كادا من خلالها الوصول إلى شباك “ألام“ في أكثر مناسبة. لينتهي اللقاء بثلاثية نظيفة كرّر من خلالها رفقاء معزوزي “سيناريو“ مباراة الذهاب أمام مدغشقر في الدور السابق، والآمال معلقة على لقاء الذهاب لضمان التأهّل، ولعب تلك المباراة براحة كبيرة. ---------------------------- لقطة اللقاء “سومبريرو“ سعيود يفجّر المدرجات أحسن لقطة اخترناها ونالت إعجاب الحضور كانت من طرف المهاجم سعيود الذي وبعد تمريرات قصيرة بين لاعبي المنتخب الوطني، تحصل على الكرة ورفعها بطريقة جميلة فوق أحد مدافعي الفريق الزامبي، وهو جعل الجمهور يتجاوب معها بحماس شديد. ويبدو أن سعيود لا يقتصر على التهديف والتمرير فحسب، وإنما يحبذ أيضا اللعب الاستعراضي. رجل اللقاء سعيود يتألّق ويصبح “شوشو” الأولمبيين كان الوافد الجديد الذي حلّ على المنتخب الوطني أمير سعيود رجل المباراة بدون منازع، بعد أن تألق أمس في أول لقاء له مع “الخضر”، خاصة بعد أن كان وراء الهدفين اللذين وقعهما عواج وبلعمري، الأمر الذي جعل الجماهير تردّد “الله أكبر أمير سعيود”. وعليه يمكن القول أن مهاجم الأهلي المصري أصبح “شوشو” الجديد للأولمبيين، كما لا ننسى أيضا مهاجم مولودية وهران عواج، الذي تألق هو الآخر بثنائية جميلة وقعها في مرمى زامبيا. --------------------------- آيت جودي: “التأهّل لم يُحسم بعد، وعلينا وضع الأرجل على الأرض” “أدينا مباراة في المستوى وفزنا بالأداء والنتيجة، تمكنا من تسجيل ثلاثة أهداف ستسمح لنا بلعب لقاء العودة بنوع من الراحة. لا يجب أن تغرّنا النتيجة، لأننا لم نتأهل بعد، ويجب وضع الأرجل في الأرض والعمل على التركيز جيّدا في لقاء العودة، حتى نتمكن من التأهل إلى دور المجموعات. لقد واجهت انتقادات لاذعة وضغطا شديدا طيلة الفترة السابقة، كل مدرّب يريد الحصول على لاعبه، لكنني لم أكترث لتلك التصريحات ولعبنا المباراة بكل قوّة، والنتيجة أمامكم“. مازيسكا: “الفارق كان في الفعالية، ولم نُقص بعد” “أظنّ أننا لعبنا مباراة جيّدة من ناحية الأداء، تمكنا من الوصول إلى منطقة المنافس وخلقنا العديد من الفرص، ولكن الفارق كان في الفعالية التي كانت لصالح المنتخب الجزائري، هم سجّلوا ثلاثة أهداف من عدّة فرص أتيحت لهم، ونحن لم نسجّل أي هدف من عدة فرص أيضا. رغم هذه النتيجة لم نقص بعد، وسنلعب كل حظوظنا في العودة، وسنقاتل من أجل العودة في النتيجة ونتأهّل“. ----------------------------- بعض اللاعبين مُنعوا من الجلوس في المنصة الشرفية مُنع بعض لاعبي المنتخب الوطني في صورة الحارس دحمان، مغني وبلهادي من الجلوس في المنصة الشرفية لملعب 20 أوت، بما أنهم لم يكونوا معنيين بمباراة زامبيا، حيث أمرهم مسؤولو الملعب بالجلوس في المدرّجات العادية مع الجمهور. مشرارة وحداج كانا في الموعد من بين الوجوه المعروفة التي تنقلت إلى ملعب 20 أوت لمتابعة مباراة المنتخب الوطني الأولمبي أمام نظيره الزامبي، رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم مشرارة وحداج مدير مركب سيدي موسى، اللذان أكدا بحضورهما اهتمامها بشبان ومستقبل الكرة الجزائرية، ومن المقرّر أن يطيرا اليوم إلى المغرب لمشاهدة زملاء زياني أمام المغرب بملعب مراكش. اهتمام كبير من السلطات بالمباراة أولت السلطات اهتماما كبيرا بالمباراة التي لعبها أمس المنتخب الأولمبي الجزائري أمام الفريق الزامبي، وهذا ما يدلّ على الحضور الكبير للشخصيات الرياضية بملعب 20 أوت، الذي عرف منصته الشرفية مجيء رئيس اللجنة الأولمبية، المدرب سليم مناد، قرباج، نڤازي، بوطالب وشقيق آيت جودي. بعض لاعبي زامبيا قرؤوا الفاتحة قبل بداية المواجهة ببضع دقائق، قرأ بعض لاعبي المنتخب الزامبي الفاتحة وأكثروا من الدعاء لكي يوفقهم الله، خاصة أن زامبيا بلد يوجد به كثيرون ممّن يعتنقون الديانة الإسلامية. عواج قبّل شلالي وكان عند وعده كان لاعب مولودية وهران عواج عند وعده بعد أن سجّل هدفين في مرمى المنتخب الزامبي، خاصة أنه كان صرّح لنا في حوار أجراه مع “الهداف” بأن لديه إحساسا بالوصول إلى المرمى وهو ما تحقق بالفعل، حيث وبعد تسجيله الهدف الثاني توجّه عند اللاعب شلالي وقبّله. راية “إيغيل قنطار وفيّة لشهلالي” في المدرجات لفت انتباهنا راية مكتوب عليها “إيغيل قنطار وفية لشلالي” أحضرها بعض الأنصار الذين تنقلوا من منطقة صدوق ببجاية إلى العاصمة وعلقوها بمدرجات ملعب 20 أوت، خاصة أن شلالي أصله ينحدر من تلك المنطقة. جانب من الجالية الزامبية في 20 أوت سجّلت الجالية الزامبية المقيمة بالجزائر حضورها بملعب 20 أوت من أجل مساندة منتخب بلادها، وخلقوا حماسا كبيرا في المدرّجات تحت وقع الأغاني الإفريقية، وهو ما تجاوب له الجمهور الجزائري الحاضر. -------------------------------- آيت جودي: “خوخي منحنا الموافقة ثم تراجع وبعض المدربين ربي يهديهم” تكلم مدرب المنتخب الأولمبي عز الدين آيت جودي صبيحة أمس في مداخلة للإذاعة الوطنية عن قضية بوعلام خوخي لاعب نادي العربي القطري الذي كان قد أكد له في وقت مضى أنه سيلتحق بالتشكيلة الوطنية الأولمبية ليحضّر معها لمواجهة زامبيا التي لعبت أمسية أمس بعد انتهاء التزاماته مع ناديه لكنه لم يقم بذلك ولم يلتحق بالتشكيلة رغم أنه متواجد في الجزائر منذ أيام، وقال آيت جودي في هذا الخصوص: “خوخي لم يلتحق بنا رغم أنه كان قد أكد لنا في وقت مضى وفي العديد من المرات أنه سيقوم بذلك فور انتهائه من التزاماته مع ناديه، كما أنه تحدث معي سابقا وتكلّم مع مساعدي ومع صحفي في قطر والقائمين على شؤون الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في هذا الخصوص، لكنه في الأخير تراجع عن قراره ولم يلتحق بنا رغم أنه متواجد في الجزائر منذ أيام“. “على الأولياء تعليم أبنائهم حب الألوان الوطنية” وواصل آيت جودي حديثه عن قضية اللاعب المحترف خوخي الذي تراجع عن قرار الالتحاق بالتشكيلة الوطنية عكس بعض اللاعبين المغتربين الذين التحقوا مباشرة لمساعدة التشكيلة الوطنية في صورة لاعب الأهلي المصري أمير سعيود ومهاجم بانانيوس اليوناني محمد شلالي، وتحدث عن نقطة مهمة وهي ضرورة غرس الروح الوطنية في نفوس الأبناء معتبرا أنّ ذلك من مسؤوليات الأولياء المطالبين بتعليم أبنائهم حب الوطن وتلبية الدعوة إذا كانوا لاعبين في كرة القدم أو في رياضة أخرى، وقال: “يجب على الأولياء تعليم أبنائهم حب الوطن والتعلّق به وحب الألوان الوطنية خاصة لاعبي كرة القدم”. “بعض المدربين يتصرّفون بطريقة بدائية وأثروا كثيرا على اللاعبين” وفي سياق مغاير فتح المدرب السابق لشبيبة القبائل واتحاد العاصمة النار على بعض المدربين الذين انتقدوه بشدة عبر صفحات الجرائد في الآونة الأخيرة وذلك بعض أن رفض تسريح اللاعبين للمشاركة مع أنديتهم في مباريات البطولة الوطنية، وقال إنّ بعض المدربين يتصرفون بطريقة بدائية ويتجاهلون أنّ مصلحة المنتخب الوطني فوق كل اعتبار، وأضاف: “بعض المدربين وجهوا لي انتقادات لاذعة عبر الصحف في الآونة الأخيرة وتصرفوا معي بطريقة بدائية، ربي يهديهم فقد شوّشوا علينا وأثّروا كثيرا على اللاعبين الذين أصبح تركيزهم مشتتا بين النادي الذي ينشطون فيه والمنتخب”. “سيكون لي حديث خاص معهم بعد نهاية مباراتنا أمام زامبيا” كما قال آيت جودي في ختام حديثه عن بعض مدربي أندية القسم الأول الذين انتقدوه وأثروا على التشكيلة الوطنية وعكّروا صفو المنتخب الوطني بالقول إنّ الناخب الوطني لا يتعامل مع جميع الأندية بالمثل حيث يسرّح بعض اللاعبين ويرفض تسريح البعض الآخر، إنه سيكون له حديث خاص معهم بعد انتهاء مباراة المنتخب الوطني أمام المنتخب الزامبي، وصرّح: “سيكون لي حديث خاص مع بعض مدربي الأندية الناشطة في البطولة المحترفة الأولى بعد نهاية مباراتنا أمام زامبيا”. ------------------------------ الزامبيون طلبوا شريط المباراة طلب حارس المنتخب الزامبي وأحد المسؤولين في الفريق من المصوّر شريط المباراة التي جمعت أمس منتخب بلادهم بأشبال المدرب آيت جودي، للاحتفاظ به كذكرى، وكذلك إعادة مشاهدتها بالتدقيق والوقوف على جميع الأخطاء التي وقعوا فيها، حتى لا تكرّر في مقابلة العودة. الزامبيون أعجبوا بالاستقبال أعجبت البعثة الزامبية كثيرا بحفاوة الاستقبال بها من طرف مدير ملعب 20 أوت ومسيريه، مادام أن الأمر يتعلق بضيوف حضروا إلى الجزائر، حيث أخذوا صورا ولقطات “فيديو“ للذكرى. البلوزداديون حضروا بقوة لمساندة “الخضر” عرفت مدرجات ملعب 20 أوت حضورا جماهيريا قويا من مختلف المناطق والولايات، من أجل مساندة المنتخب الوطني. وكان العدد الكبير من طرف أنصار بلوزداد بحكم قرب الحي البلوزدادي من الملعب. “مازال، مازال... مازال المراركة“ بعد كلّ هدف دوّى أمس الجمهور الجزائري مدرّجات ملعب 20 أوت بتشجيعاته، وما زاد المدرجات حماسا هي عبارة “مازال، مازال... مازال المراركة”، التي كانت تردّد في كلّ مناسبة، خاصة بعد الهدفين اللذين سجلهما عواج وبلعمري. ويبدو أن الجمهور الحاضر أراد توجيه رسالة لأشبال بن شيخة، لكي يحذوا حذو الأولمبيين للعودة من المغرب بنتيجة إيجابية.