تأسف لاعب المنتخب الجزائري الأولمبي مهدي بن علجية، على العقوبة التي تلقاها، بسبب تلقيه إنذارين في المقابلة الأولى أمام منتخب السينغال. واعترف في حواره مع ''الخبر'' بأنه فعلا أخطأ وكان قادرا على تفادي الطرد في اللقاء الأول ضد السينغال، لكنه أكد رغبته في تسجيل عودة قوية ضد نيجيريا وتدارك ما فاته. سجل غيابك عن مواجهة المغرب، فكيف عشت ذلك؟ لقد تأثرت كثيرا، فلم أتصور مثل هذا السيناريو، خاصة وأنني كنت وراء هدف الفوز الذي سجلته في مرمى الحارس السينغالي، ففرحتي بالهدف لم تدم طويلا، لأن الطرد كلفني الغياب عن موعد هام ضد المنتخب المغربي، وهو الموعد الذي كنت أعلق عليه آمالا كبيرة من أجل التأكيد ولم لا المساهمة في تأهلنا إلى الدور نصف النهائي. تلقيت الإنذار الأول، بسبب نزع قميصك فور تسجيلك الهدف، ولكن لماذا منحك الحكم البطاقة الصفراء الثانية؟ صراحة أنا أيضا تفاجأت بقرار الحكم عندما أشهر في وجهي البطاقة الصفراء الثانية، ووقتها تعرضت لصدمة، ففي هذه اللقطة، تعرضت لتدخل من أحد مدافعي المنتخب السينغالي، وعلى إثره، طلبت الإسعاف، فخرجت من أرضية الملعب لتلقي الإسعافات، ولما أردت العودة، طلبت من الحكم الدخول، ففهمت من إشارة يده أنه أذن لي بالعودة، وعندما دخلت إلى الميدان، لفت مساعد الحكم انتباهه لشيء لم أفهمه ليوجه لي الحكم بعدها الإنذار الثاني. وكيف كان رد فعل المدرب آيت جودي في هذا الموقف؟ المدرب نفسه لاحظ بأم عينيه أنني لم أتعمد استفزاز الحكم والمنافس، فلم يعاتبني حينها أو بعد نهاية المباراة، بل بالعكس، حاول رفع معنوياتي في غرف حفظ الملابس، ولم يحملني المسؤولية، لكن لو تعثرنا أمام المنتخب السينغالي، لكنت سأشعر بالذنب وبالمسؤولية. ورغم ذلك، تحدث معي المدرب آيت جودي في الفندق، وطلب مني التركيز أكثر وتفادي تلقي إنذارات مجانية، مؤكدا لي أنه يريد الاعتماد علي مستقبلا. إذن تعترف بأنه كان بإمكانك تفادي الطرد، أليس كذلك؟ هذا أكيد، لقد ندمت، فلو لم أنزع القميص عندما سجلت الهدف، لما طردني الحكم، ولو أنني لم أفهم كيف منحني الحكم الإنذار، وعموما تلقيت المساندة من طرف الجميع وحتى رئيس الفاف تحدث معي ورفع معنوياتي، مثلما فعله بقية زملائي. نفهم من كلامك أنك على أتم الاستعداد للعودة بقوة أمام المنتخب النيجيري؟ أنا جد متحمس لخوض المباراة الثالثة أمام منتخب نيجيريا، خاصة وأن نقاط هذه المواجهة هامة بالنسبة إلينا، وسأسعى جاهدا من أجل إعطاء دعم إضافي لخط الهجوم، وسأتفادى مستقبلا تلقي إنذارات بطريقة مجانية. ألا تنزعج من دخولك احتياطيا؟ كل لاعب يريد اللعب أساسيا والمساهمة في صنع الانتصارات لفريقه، لكن الأمر بيد المدرب، وهو المسؤول الأول والأخير على اختيار التشكيلة ويعرف مدى جاهزية كل لاعب، ولهذا فأنا رهن إشارة المدرب. هل تعتقد بأنه يمكنكم التتويج بهذا البطولة، مثلما حدث في دورة شمال إفريقيا السنة الماضية؟ لقد أثبتنا أننا نملك منتخبا من أحسن المنتخبات الإفريقية، ولكن الشيء الذي نفكر فيه الآن هو التأهل إلى الدور القادم واقتطاع تأشيرة التأهل إلى أولمبياد لندن، والآن لم نجتز بعد عقبة الدور الأول، ولهذا أفضل أن يكون التحضير مباراة بمباراة.