اعتصم، أمس، 1300 عون أمن بثلاث مؤسسات بالمنطقة الصناعية في الرويبة شرق العاصمة، أمام مقر الشركة الوطنية للسيارات الصناعية سوناكوم، تنديدا بتدني الأجور التي لا تتجاوز 16 ألف دينار، وللمطالبة بإقرار منح جديدة خاصة بالخطر والنقل. تجمّع العمال في الصباح الباكر أمام مقر المؤسسة، وواصلوا اعتصامهم إلى المساء حاملين لافتات كتبت عليها عبارات تندد بالتهميش والأجور المتدنية، حيث تمكنوا في بداية الاعتصام من شل حركة المرور بالكامل قبل أن تعود الحركة إلى وضعها الطبيعي مساء، وحسب ما صرح به المعنيون ل''الخبر''، فإن أغلبهم يعملون بمؤسسة سوناكوم والبقية موزعون على مؤسسات ''لوناد''، ''جيتي بي''، بالمنطقة الصناعية ومؤسستي ''جبيا''، ''ديبروشيم'' خارج المقاطعة، ويواجهون مخاطر بالجملة أثناء تأدية عمل الحراسة بالمؤسسة، إلا أن المقابل المادي لذلك لا يعكس دورهم، أين يتقاضون أجورا زهيدة لم تعد تغطي مطالب أسرهم. وحسب ما ذكره ممثل العمال، علي بلعكروف، فإن العمال عقدوا العزم على عدم العودة إلى الوراء بسبب هذه الأوضاع بمواصلة الاحتجاج إلى أن يتم تسوية وضعيتهم، خاصة بعد تبني الاتحاد العام للعمال الجزائريين مطالبهم، أين التقى ممثلوهم الأسبوع الماضي بمسؤولين بهذا الأخير، أكدوا لهم الوقوف معهم لتأسيس نقابة للدفاع عن العمال، كما أشار ذات المتحدث إلى اللقاء الذي جمع مديري المؤسسات التي يعملون بها ومؤسسة ''سوجيس'' للحراسة الوصية عليهم للنظر في مطالبهم، وهنا ذكر محدثنا أنهم متمسكون بضرورة تثبيتهم في مناصبهم، حيث يعملون بنظام التعاقد منذ 15 سنة، ورفع الأجور التي يساوي فيها الأجر القاعدي 13 ألف دينار، وهو أقل من الأجر الوطني المحدد ب15 ألف دينار، وإقرار منح الأكل، النقل، الخبرة المهنية، الخطر، كما طالب ممثل العمال بضرورة استفادتهم من الأرباح السنوية للمؤسسة وإعادة النظر في الترقية.