واصل أمس و لليوم الخامس على التوالي عمال المؤسسة العمومية للأشغال العمومية اعتصامهم أمام مقر المؤسسة بالمنطقة الصناعية، للمطالبة بالترسيم و المنح، حيث شلوا عدة ورشات بكل من ولايات قسنطينة و أم البواقي و ميلة. المحتجون الذين توقفوا عن العمل في عدة ورشات أهمها طريق السكة الحديدية بمدينة تاجنانت، جددوا مطالبهم السابقة، و أهمها تثبيتهم في مناصبهم و استفادتهم من منحة المردودية، كما أبدوا رفضهم لسلم الأجور المعتمد حاليا و تحدثوا عن ممارسة عقوبات عشوائية، وصلت إلى حد التهديد بالطرد و التوقيف عن العمل، مثل عامل أكد أنه فوجئ قبل أيام بطرده بشكل تعسفي من العمل رغم أنه قضى 8 سنوات في خدمة هذه المؤسسة، حسبه.المحتجون قالوا بأنه تم إضافة 3 آلاف دينار فقط إلى راتبهم الشهري، بالرغم من أنهم يعملون أيام السبت و الجمعة في غالب الأحيان، فضلا عن حرمانهم من التقاعد المسبق، و هي عوامل جعلتهم يعيشون ضغطا نفسيا، بالرغم من أن مؤسستهم تُعد الأهم من نوعها على المستوى الوطني.المدير العام من جهته أكد بأن نسبة الاحتجاج فاقت هذه المرة 30 في المائة و هي نسبة كافية لشل جميع الورشات، و قال أنه قد تقرر يوم الخميس الماضي دفع جميع مخلفات الزيادات في الأجور بأثر رجعي و ذلك قبل نهاية هذا الشهر، مع العودة إلى المفاوضات المتعلقة بتسوية المناصب على أن ينظر في المطالب المتبقية في الأيام المقبلة.و قد حاول المدير مساء أمس إقناع العمال بالدخول إلى المؤسسة للتحاور بعد أن فشل ممثلوهم في التفاوض باسمهم، لكنهم رفضوا ذلك، علما أن المدير كان قد أكد بأن مطلب الترسيم غير ممكن، لأن جميع عمال و إداريي المؤسسة يعملون بعقود مؤقتة و أوضح بأن تراجع مخطط الأعباء دفع بالمؤسسة إلى نزع منحة المردودية.