قال مسؤول أمريكي إن الوثائق التي عثر عليها في منزل زعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، في أبوت أباد في باكستان، تبين أنه لم يكن يلعب أي دور في قيادة عمليات القاعدة قبل فترة من مقتله. وذكر المسؤول، الذي سمح له بدراسة تلك الوثائق وطلب عدم ذكر اسمه، أن زعيم القاعدة ''لم يكن منذ فترة طويلة مشاركا في إدارة شؤون المنظمة''. وجمعت القوات الخاصة الأمريكية نحو مائتي مفكرة ودفتر، بالإضافة إلى أجهزة حاسوب ومفاتيح ذاكرة خارجية، من المنزل الذي كان يعيش فيه بن لادن مع عائلته في أبوت أباد، قبل مقتله في عملية لهذه القوات مطلع ماي الماضي. وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية إن الوثائق التي جمعوها تعبر في معظمها عن مواقف عامة مثل ''علينا مواصلة الهجوم على الولايات المتحدة'' أو ''هل يمكننا أن نثق بالشباب الصوماليين؟''. وأفاد بأن ثلث الأغراض التي نقلها كوماندوس البحرية الأمريكية هي عبارة عن أغراض خاصة، وتتحدث، على سبيل المثال، عن جهود كانت تبذلها إحدى زوجاته للعثور على زوج لإحدى بناته. وأضاف: ''على أي حال، ولأسباب أمنية، لم يكن يستقبل الموفدين سوى مرة أو مرتين في الشهر، كيف تتوقعون أن يدير الشبكة في مثل هذه الظروف؟''. وأكد المتحدث: ''القائد الفعلي لعمليات القاعدة والذي كان يتولى شؤونها اليومية، هو عطية عبد الرحمن''، وهو ليبي الجنسية، معتبرا أن مقتله مثل انتصارا لأمريكا وخسارة لا تقدر بثمن للتنظيم. وقتل الليبي الملقب بالمصراتي نسبة لبلدة مصراتة، يوم 22 أوت الماضي في غارة نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار في منطقة وزيرستان القبلية شمال غربي باكستان.